(خاص وكالة العرب........رصد ومتابعة هادي قاسم )نوال فتاة عراقية سافرت الى فرنسا مع زوجها في عام ١٩٩٨ على اساس ان زوجها لديه عمل في شركة استيراد وتصدير اما نوال فهي كانت تجلس في المنزل الذي استاجره لها زوجها بعد وصولهما الى فرنسا حيث كانت اقامتهما في بادئ الامر في مارسيليا وكان عمل زوجها ميسرا وظل على هذه الحال قرابة فترة من الزمن الى ان انتقل الى باريس بامر من مدير عمله وفعلا استقر في باريس منذ ذلك التاريخ وكان زوجته نوال معه في كل خطوة يقوم بها ولكن لم يوفقا بولد طيلة تلك السنوات الا ان حصل امر غريب في الشركة التي يعمل بها زوج نوال حيث تم سرقة عدد كبير من البضاعة وتم تزوير صلاحية عدد اخر من البضاعة وتم فتح تحقيق بالامر من قبل الشرطة الفرنسية ولان زوج نوال كان يعمل في احدى مستودعات الشركة ناله جزء من التحقيق علما ان المجموعة التي قامت بالسرقة والتزوير لا علاقة لها بزوج نوال الا ان التحقيق وصل الى زوج نوال واتهمه بالسرقة وبالفعل تم القاء القبض على عدد كبير من الاشخاص بهءه التهمة ومن بينهن زوج نوال البريء ولا علاقة له بالامر بالاضافة الى عدد من الشباب الذين لا علاقة لهم بالسرقة وتم حكمهم وحكم زوج نوال بعشر سنوات بالسجن الا ان علمت نوال ان زوجها مات بعد فترة من الحكم
وهنا كان على نوال اما العودة الى العراق او البحث عن عمل للاستمرار في حياتها فما كان منها الا استشارة صديقتها الفرنسية كريستين والتي تعمل في صالون تجميل للنساء واشارت كريستين على نوال العمل بالصالون معها وبالفعل عملت نوال بصالون تجميل لكي تدفع اجرة المنزل الذي تسكنه ولكي تستمر بحياتها
وخلال عملها في الصالون تعرفت نوال على سيدة تعمل في مجال عرض الازياء وقد اعجبت تلك المراة بجمال نوال وقد عرضت عليها العمل في عرض الازياء ولكن نوال رفضت العرض في بداية الامر ولكن اصرار السيدة الفرنسية على ان تعمل نوال معها جعل نوال توافق على العمل بمجال عرض الازياء وبالفعل انتقلت نوال الى مجال اخر في حياتها وهو عرض الازياء ولكن في بداية الامر كانت تعمل مع السيدة التي تدعي كاترينا فارنك في صالون تجميل عارضات الازياء ثم بعد عام انتقلت نوال للعمل في خياطة الملابس وبعد سنتين عرضت عليها كاترينا ان تكون عارضة ازياء ودربتها على ذلك وبالفعل في عام ٢٠٠٤ كان اول عرض لنوال في مجال عرض الازياء في مدينة باريس واصبحت حديث الصحافة الفرنسية وعارضات الازياء
واثناء عرض لاريس كانت احدى شركات ساركوزي مشاركة في العرض وقد لفتت انتباه مديرة اعمال احدى شركاته لذلك طلبت من السيدة المشرفة على نوال العمل معها في احدى العروض التي ستقيمها شركة ساركوزي لعرض الازياء وقد وافقت كاترينا على الطلب ووافقت نوال على تقديم العرض
وفي يوليو عام ٢٠٠٦ قدمت سارة اول عرض لها في احدى شركات ساركوزي وكان ساركوزي موجود في العرض وقد ابدى اعجابه بفتيات العرض لذلك قرر في نهاية العرض التعرف عليهن جميعا وكان عدد العارضات هو ٤٤ عارضة ونوال الفتاة العراقية والعربية الوحيدة المشاركة في هذا العرض وقد تفاجئ ساركوزي بوجود فتاة عربية في العرض وطلب مقابلتها وبالفعل جرى اول لقاء بين نوال وساركوزي في تلك الليلة وقد ابدى اعجابه بها وشكرها وطلب منها الانتقال للعمل في شركته وبالفعل هذا ما حصل فانتقلت نوال الى احدى شركات ساركوزي
وللتنويه ان شركة ساركوزي لعرض الازياء هي شركة وهمية اي في فرنسا فهي باسم شخص اخر وليست باسم ساركوزي كما انها موجودة على اساس شركة ملابس وليست في مجال عرض الازياء
ولكن بعد عامين تماما حصل زواج سري بين ساركوزي ونوال وهذا الزواج المفاجئ والبعيد عن الانظار جعل نوال ان تكون حاملا من ساركوزي الذي اخبرته بالامر فرفض الاعتراف بولدها وقام بتطليقها
الا ان نوال اصرت على فضح الامر على الاعلام وذلك في عام ٢٠٠٨ وتحديدا في شهر حزيران الا ان محامي ساركوزي ظل يماطل في الامر مع نوال ويقوم بدفع مبابغ مالية لها مقابل صمتها على الامر الى ان وصل الامر الى الصحافة في عام ٢٠٠٨ وعندما تم تسريب خبر نوال عبر الصحافة حاولت احدى الصحف الفرنسية التحدث مع نوال عن موضوعها وتم تحديد موعد يوم الاحد الثلاثاء الموافق الخامس من اكتوبر عام ٢٠٠٨ وعندما ذهبت الصحافة الى منزل نوال لاجراء اللقاء لم تجد نوال في المنزل وعندما بحثت عن سارة لم تجد مثل ذلك الاسم في فرنسا فاخبرت الشرطة الفرنسية بالامر للبحث عن نوال ولكن دون جدوى فنوال اختفت عن الوجود منذ ذلك التاريخ وفي عام ٢٠١٢ تم وجود جثة في احدى غابات مارسيليا وبعد التحقيق تم معرفة تلك الجثة انها جثة نوال وهي مقتولة ولكن الاعلام الفرنسي والمخابرات الفرنسية قالوا ان هذه الجثة تعود لمواطنة مغربية اسمها كوثر وتم دفنها على هذا الاساس وتم غلق ملف الجثة الا ان الصحافة الفرنسية اصرت على ان تلك الجثة تعود الى نوال العراقية وان
نوال اختفت اربعة اعوام وربما كانت محجوزة في مكان ما الا ان توفيت او قتلت وتم القاء جثتها في احدى غابات مارسيليا
ولكن في قسم الشرطة اسم تلك الجثة هو كوثر وجنسيتها عربية مغربية
وبذلك تكون قد اغلق ملف نوال العراقية بملف كوثر المغربية
ولكن الاعلام الفرنسي حاول فتح ملفها في العام الماضي عبر الاعلام ولكن الرقابة منعت الخبر
ولكن وكالة العرب تنقل هذا الخبر
