حفيد العلامة ابن باز يكشف عن خطأ فادح ارتكبه جده مع حكام آل سعود تسبب في مصيبة عظيمة

اثنين, 10/14/2019 - 19:29
الملك سلمان

وصف صالح بن باز حفيد العلامة السعودية وعضو هيئة كبار العلماء الراحل عبد العزيز بن باز، عدم إنكار جده العلني لتصرفات حكام آل سعود بالخطأ الفادح الذي وقع فيه دون قصد.

وقال “صالح” في سلسلة تغريدات على حسابه بتويتر إن جده – رحمه الله- ، أخطا في عدم الإنكار العلني على الحكام.

وأضاف حفيد ابن باز موضحا: “اجتهد جدي في هذه المسألة وأخطأ وكان يعتقد بأنه لا حاجة للإنكار العلني خصوصاً أن كلمته وكلمة هيئة كبار العلماء كانت مسموعة و تُنفذ”.

وأوضح : “لكن على كل حال أنا أعتبر أنه أخطأ رحمه الله في هذه الفتوى وهذه الفتوى هي اجتهاد، وكل عالم يُؤخذ منه و يُرد إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم.

وأشار صالح بن باز إلى أن عدم الإنكار العلني على ولي الأمر يُوهم عامة المسلمين و السُذج بأن كلمة ولي الأمر هي العليا و ليس كلمة الله.. وفي هذا مصيبة عظيمة في العقيدة.

وأوضح أنه يقصد أخطاء ولي الأمر التي تسبب ضعف الأمة و هوانها ولا أقصد الأخطاء السرية الشخصية وهذه يجب سترها وعدم التحدث بها، كما أن الإنكار يجب أن يكون بدون استنقاص أو سخرية.

أما إذا كان ولي الأمر يتعاطى المخدرات فالواجب خلعه فوراً، بحسب حفيد ابن باز لأن المخدرات  تُفقد الإنسان توازنه العقلي و تسبب خلل في العاطفة و هذا يضر الأمة بدون شك.

ولاقت تغريدات صالح بن باز تفاعلا كبيرا من قبل متابعيه، وعلق أحدهم بقوله:”بل جدك رحمه الله أخطأ ايضا عندما ايد بن سعود فى كل ما يفعلونه من التامر على الأمة وخاصة تأييده لجلب الامريكان لجزيرة العرب وتأييد مؤتمر مدريد الذى انبثقت عنه اوسلو المشؤؤمة والسكوت على بن سعود كانت نتيجته ما نحن فيه من تشرذم وحروب وقلاقل”

وكتب آخر:”ما أخطأ جدك بن باز الله يرحمه برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته ؟! بل هو عين الصواب مقتديا بالرسول والصحابة والسلف ؟!”

يشار إلى أن عبد العزيز بن عبد الله بن باز الذي ولد عام 1910 وتوفي عام 1999، هو قاض وفقيه نجدي، ولد في الرياض لأسرة علم، وتلقى علومه من مشايخ وعلماء بلدته، شغل منصب مفتي عام المملكة العربية السعودية منذ عام 1992 حتى وفاته، بالإضافة لرئاسة هيئة كبار العلماء السعودية، ورئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء.

ورأس المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي، ورئاسة المجمع الفقهي الإسلامي، وشغل مدير الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة لخمس سنوات، حصل ابن باز على جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام سنة 1982.

بلغت مؤلفات ابن باز أكثر من 41 كتابًا، شملت على العديد من العلوم الشريعة من فقه وعقيدة وفتوى وفكر إسلامي، والعديد من الردود على المذاهب والفرق الدينية والفكرية التي نشأت سابقًا وحديثًا، هذا عدا عشرات الرسائل الصغيرة.

يعد ابن باز أحد كبار علماء السنة في عصره، وحظى بإكبار وإجلال كل مشايخ عصره في أرجاء العالم الإسلامي، أما علماء السلفية فيعتبرونه إمام عصرهم، فهذا محمد ناصر الدين الألباني يقول «هو مجدد هذا القرن»، ويقول عبد الرزاق عفيفي: «ابن باز طراز غير علماء هذا الزمان، ابن باز من بقايا العلماء الأولين القدامى في علمه وأخلاقه ونشاطه»، ويقول محمد السبيل: «الشيخ ابن باز هو إمام أهل السنة في زمانه».

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف