القمح والحمام

اثنين, 05/17/2021 - 11:12

انت ايها الغريب التائه ... بين حدود الوطن

تحمل على الاكتاف . جسدك النحيل وقميص يوسف المُمزق كذبا .

تجشمت عناء التعب والانتظار أيها الفلاح

كل مافيك حكاية وطن لاتكتب ولا تقرأ فالقلم جفَّ والقارئ اعمى

 لاتحكى لمجنون ان صدق او كذب بين سنابل القمح ضاعت حكايته

روى عرق جبينه سواقي الارض . كلمهُ موج النهر وعانقته قطرات الغيث

ومابين مدٍ وجزر لحلم كانت سيقان القمح تعلو وتنظر والفرح يرتسم والامل يكبر له نشوة .....

خضرة السيقان واصفرار الحب ... وبدا الحلم ينضج جمر اللهيب هنا وهنا تلالا في السماء ..

وانحنى النخيل مدمعا . لا النهر الذي ارضعك شهدا ينصفك ولا الغيث الذي اسقاك يغيثك

 كل ماجنيته حمام التهم . القمح صرخ بصوت عانق السماء انا بريء براءة الذئب من دم يوسف وانت ايها الفلاح قد سقيت ارضك بسومر وسرب الغربان حلق حاملا حبات القمح لعدوي الذي بالأمس سرق الحمام واليوم طير ابابيل ترمي حقولنا بحجارة من سجيل .. لتحرقها

هناء الالوسي

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف