الغش المدرسي طابو اجتماعي الجزء الأخير

أحد, 03/20/2022 - 23:01

حياء الوازع الأخلاقي وتنمية الضمير الداخلي بأن الله رقيب على عباده حسيب لهم فيما يأتون من أعمال.

 تبصير الطلبة بالأضرار الناجمة من هذه السلوكيات الخاطئة من أجل الوصول إلى مستوى عالٍ من الأخلاق والسلوكيات الايجابية.

تطوير نظام التقويم التربوي الامتحانات بحيث يرتكز على قواعد صلبة لا مكان للغش فيها واستخدام الوسائل الحديثة في التقويم.

 

الإجراءات التنظيميــــة:

 إجراء الامتحانات في قاعات الدراسة مع تجنب القاعات الكبيرة والمدرجات بهدف التحكم في عملية المراقبة.

التقليل من عدد التلاميذ في كل صف او قاعة امتحانية إلى أقصى حد كلما أمكن ( 20 تلميذ في كل قاعة على الأكثر).

تجنب الجلوس الثنائي والمتقارب بين التلاميذ الممتحنين سواء في الفروض أو الاختبارات أو المسابقات لمنع أي شكل من أشكال الاتصالات.

 تشديد المراقبة مع ضرورة تفهم حركات وسلوك كل ممتحن تجنبا لسوء الظن والاتهام المجاني لبعض منهم .

 وأحسن طريقة للمراقبة هي تلك التي يكون فيها جلوس المراقبين من وراء الممتحنين و السر في ذلك يكمن في أن هؤلاء حينما يعرفون بأن المراقب موجود ورائهم يخافون من الالتفات يمينا أو يسارا لاعتقادهم بأنه يركز نظره عليهم.

 عدم التسامح مع الذين يتساهلون أو يتواطئون في عملية الغش المدرسي تشديد العقوبة على من يمارس الغش من الطلاب أو من يسمح بالغش من المراقبين، وهنا لا يكفي إلغاء اختبار الطالب، بل لا بد من عقاب رادع.

كما يستحسن تنظيم الامتحانات الشهرية بنفس الكيفية التي تنظم بها الاختبارات الفصلية والرسمية من خلال التنظيم الجيد وتجنيد كل الأطراف حتى تعطى لها المصداقية أكثر.

أن يتم إعداد الاختبارات مركزياً، أي من وزارة التربية، ولا مانع من أن يكون تصحيح أوراق الإجابة لا مركزي.

الاحتفاظ بفاصل زمني بين مواد الاختبار ولو لمدة يوم، فهذا أدعى لتمكين الطالب من التركيز والاستعداد للاختبار.

تفعيل دور المرشد الطلابي والاختصاصي الاجتماعي في تهيئة الطلاب نفسياً للاختبارات وعلى أسلوب التعامل الصحيح مع ورقة الأسئلة، وحبذا لو تم إجراء اختبارات -على سبيل التجربة- للطلاب لإزالة الحاجز النفسي لديهم من اختبارات نهاية العام الدراسي.

قيام مدير المدرسة بالتعاون مع أعضاء الهيئة التدريسية بوضع برامج نوعية منذ بداية العام الدراسي حول تعليمات الغش في الامتحانات وبخاصة في الامتحانات العامة.

إقامة الندوات الدينية لتوضيح مخاطر الغش وتعارضه مع مبادئ الدين ومع القيم والغايات التربوية وتوعية الطلبة بالالتزام بتعاليم الدين الحنيف وأخلاقه وجعلها ممارسه في حياته اليومية والتركيز على تكريم الطلبة المتفوقين في أدائهم وأنشطتهم داخل الصف وليس على أدائهم في ورقة الامتحان فقط.

إمكانية الاستفادة من وسائل الأعلام المختلفة في إعداد برامج هادفة تعالج ظاهرة الغش في الامتحانات المدرسية وتأثيرها على الطالب وعلى مستواه التعليمي والتحصيلي والسلوكي وتعريف الآباء بالإجراءات التي يتعرض لها الطالب في حالة غشه في الامتحانات المدرسية.

إقامة الندوات داخل المدرسة مع أولياء الأمور وتكريم الطلبة والأسر التي تعزز من تواصل أبنائها وانتظامهم على الدراسة وذلك بشهادات تكريم معنوية ومادية مما قد يسهم في الحد من تفشي هذه الظاهرة.

الخاتمة

إن سلوكا بهذا الحجم من الخطورة لجدير بالحكومات والأفراد وجميع الأجهزة الحكومية والخاصة أن تقف وقفة تكاتف وتعاون للقضاء عليه بكل السبل المتاحة والمشروعة.

إن بناء أمة واعية مثقفة متعلمة لا يمكن إلا بالقضاء على المعوقات التي تقف حال دون تحقيق هذا الهدف ، وإن الغش من أخطر هذه المعوقات ، فبداية يجب دراسة حجم هذه الظاهرة ، ومعرفة أسبابها ثم حشد كل الطاقات في محاربة هذه الظاهرة والقضاء عليه حتى ننشئ أجيالا سوية السلوك ، بنائه لوطنها

بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف