حقق توازنك بين حياتك وعملك لتستعيد سيطرة على أمورك

خميس, 07/28/2022 - 13:17

إذا كنت تعاني في سبيل تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية، فلست وحدك. افهم كيف تدير وقتك إدارة أفضل، وكيف تنفصل عن جو العمل وتعتني بنفسك.

ذات يوم كانت الحدود الفاصلة بين الحياة العملية والأسرية واضحة جدًا. ولكن اليوم، أوشك العمل على اقتحام الحياة الشخصية، ولم يعد حفظ التوازن بين العمل والحياة الشخصية مهمة يسيرة.

وربما يكون هذا صحيحًا بوجه خاص إذا كان العمل يمتد إلى ساعات طويلة. جعلت التكنولوجيا التي تتيح استمرارية الاتصال بين الأطراف العمل يتسرب إلى وقتك الذي تقضيه في المنزل، كذلك قد يؤدي العمل في المنزل إلى إذابة الحدود بين الحياة المهنية والشخصية.

ومع ذلك، فما زال تحقيق التوازن بين الحياة العملية والشخصية ممكنًا. فكر في علاقتك بعملك، وابحث عن طريق للوصول إلى درجة التوازن الصحية.

إذا كنت تقضي معظم وقتك في العمل، فقد يكون لذلك آثار سلبية على حياتك العملية والشخصية، فكِّر في العواقب الناتجة عن سوء الموازنة بين الحياة العملية والشخصية.

الإرهاق، قد تتأثر قدرتك الإنتاجية في العمل والتفكير بوضوح عند الشعور بالتعب، ما يمكن أن يؤثر سلبًا في سمعتك المهنية أو يؤدي إلى ارتكاب أخطاء خطيرة أو مكلفة.

تدهور الصحة. قد يؤدي التوتر إلى تفاقم الأعراض المصاحبة للمشكلات الصحية، ويجعلك عرضة لإدمان المواد المخدرة.

عدم قضاء الوقت مع الأصدقاء والأحباء، إذا كنت تعمل أكثر من اللازم، فيمكن أن تفوتك الأحداث العائلية المهمة أو الإنجازات البارزة،يمكن أن يجعلك ذلك تشعر بالتجاهل وقد يضر بعلاقاتك مع أحبائك.

 

ستواجه طوال حياتك العملية تقلبات في متطلبات وظيفتك وحياتك العملية، ما يمثّل تحديًا دائمًا،ولكن إذا استطعت وضع حدود واضحة واهتممت بنفسك، فيمكنك تحقيق التوازن المنشود بين الحياة العملية والشخصية.

وضع الحدود

إذا لم تضع تلك الحدود، فقد لا يمنحك العمل وقتًا لرعاية علاقاتك والاهتمام بالأنشطة التي تستمتع بها، فكِّر في الإستراتيجيات التالية:

إدارة الوقت وفر لنفسك ما يكفي من الوقت لإنجاز مهامك ولا تملأ جدولك بأكثر مما يتحمل من المهام.

تعلم الرفض قيّم أولوياتك في العمل والمنزل، وحاول أن تقصّر قائمة مهامك.

 قلل الأنشطة التي لا تستمتع بها أو لا تستطيع فعلها أو أسندها لغيرك، أو شارك مخاوفك والحلول الممكنة مع صاحب العمل أو مع الآخرين.

 عندما ترفض قبول مهام معينة كان يدفعك إليها الشعور بالذنب أو شعور خاطئ بالإلزام، سيكون لديك مزيد من الوقت للأنشطة التي تعني لك الكثير.

الانفصال عن جو العمل يمكن أن يسبب العمل من المنزل أو كثرة استخدام الأجهزة الإلكترونية لمتابعة سير العمل أثناء وجودك في المنزل إلى شعورك بأنك دائمًا في العمل.

 وقد يؤدي ذلك إلى التوتر المزمن. اطلب من مديرك أن يمدّك بإرشادات لما يتوقعه منك في فترات عدم تواصلك من العمل. إذا كنت تعمل من المنزل، ارتد ملابس العمل وهيئ مكانًا هادئًا مخصصًا للعمل ما أمكن.

 وعندما تنتهي من عملك كل يوم، اخرج من المكان المخصص وانتقل إلى حياتك الأسرية بتبديل ملابسك وقيادة السيارة أو المشي قليلاً أو ممارسة أي نشاط مع أطفالك.

التفكير في الخيارات المتاحة اسأل صاحب العمل عن إمكانية العمل لساعات مرنة، أو العمل بجدول أسبوعي مضغوط، أو مشاركة المهام، أو غير ذلك من وسائل توفير المرونة لجدول العمل كلما تمكنت من التحكم في وقتك، قل الضغط الذي تتعرض له.

 

يُعد نمط الحياة الصحي ضروريًا للتغلب على التوتر وتحقيق التوازن العمل والحياة تناول طعامًا صحيًا وأدرج النشاط البدني في جدولك اليومي واحصل على ما يكفيك من النوم يمكنك أيضًا استهداف ما يلي:

الاسترخاء خصص وقتًا يوميًا لممارسة الأنشطة التي تستمتع بها، مثل اليوغا أو رعاية الحديقة أو القراءة.

 يمكن أن تساعدك تلك الهوايات على الاسترخاء وإراحة عقلك من التركيز في العمل وإعادة شحن طاقتك. 

والأفضل من ذلك، اكتشاف الأنشطة التي يُمكنك أداؤها مع شريك حياتك أو أسرتك أو أصدقائك مثل السير أو الرقص أو حضور فصول الطهي.

التطوع تشير الأبحاث إلى أن التطوع لمساعدة الآخرين قد يحسّن علاقاتك بالآخرين، ويؤدي كذلك إلى الرضا بدرجة أفضل عن الحياة، وكذلك تقليل الضغط النفسي.

وضع نظام داعم في العمل، انضم إلى مجموعة الزملاء الذين يُمكنهم تغطية قصورك والعكس بالعكس عند وجود مشكلات في محيط أسرتك. 

في المنزل، التمس من أصدقائك وأفراد أسرتك الذين تثق فيهم رعاية طفلك أو تحمل مسؤوليات المنزل عندما تكون بحاجة للعمل وقتًا إضافيًا أو بحاجة للسفر.

 

إذا كانت الفوضى تعُم حياتك بدرجة لا يمكن السيطرة عليها وكنت تنهك نفسك في القلق بشأن ذلك، فلا بد من الحديث مع مقدم رعاية نفسية.

 إذا كان بإمكانك الاستفادة من برنامج لمساعدة الموظفين، فاستعن بالخدمات المتاحة فيه.

تمضي عملية إيجاد التوازن بين الحياة العملية والشخصية باستمرار مع تغير طبيعة حياتك العائلية واهتماماتك وحياتك العملية.

راجع أولوياتك كل فترة، وأجرِ التغييرات الضرورية عليها للتأكد من استمرارك على المسار الصحيح.

بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف