أبرز فناني موريتانيا يغنون ضد تعديل الدستور

أحد, 04/23/2017 - 08:56
موريتانيا

الموسيقى هي أبرز أداة يستخدمها الموريتانيون عادة في المواسم الانتخابية والسياسية. ذلك أن الموريتانيين مغرمون بالموسيقى فهي أعظم مدغدغ للعواطف السياسية، فكم من موسم انتخابي أمالت فيه الموسيقى كفة هذا أو ذاك من المترشحين.

وفي معركة الاستفتاء حول تعديلات الدستور المقرر منتصف يوليو/حزيران المقبل، لم يتخلف الفن الموسيقي الشعبي حيث دخلت مشهد السياسة للتو أغان معارضة لمراجعة الدستور لثلاثة من أبرز الموسيقيين الموريتانيين.
فستطرب الفنانة الشهيرة المعلومة بنت الميداح عضو مجلس الشيوخ، أسماع جمهورها من رافضي التعديلات الدستورية، مساء اليوم الأحد بأغنيتها «أتعيش يا وطني» وهي من تلحين أخيها الموسيقار عرفات الميداح.
وتمجد كلمات أغنية «أتعيش يا وطني»، الحياة الديمقراطية وجيش موريتانيا وشجاعة أعضاء مجلس الشيوخ الموريتاني الذين أسقطوا التعديلات التي اقترحها الرئيس.
وجاءت كلمات الأغنية منسابة بشكل راقص على هذا النحو:
اتعيش اتعيش يا وطني اتعيش٭٭ ويحي الشعب وعيش الجيش
شي إعاون الوحدة الوطنيه ٭٭ والعدالة والحريه
دولتن ديمقراطيـه٭٭ واحن فيها سواسية
اندور اندور والشعب إدور٭٭ واحن الّ حماة الدستور
اندور اندور والشعب إدور» وحن الّ اتحملن ذا الدور
شيوخ القرار ال صعب ٭٭ أصحاب العزيمة والمجد
تاريخ اكتبهم من ذهب ٭٭ اسمعتهم رفعت للبلـد
وهذه أول أغنية تخرج فيها الفنانة بنت الميداح عن الدائرة السياسية المقربة من أغلبية الرئيس ولد عبد العزيز، وهي الدائرة التي انضمت إليها الشيخة المعلومة قبل سنتين بعد أن أمضت قرابة العقدين مناضلة في حزب تكتل القوى الديموقراطية أكبر أحزاب المعارضة الموريتانية.
وجاءت أغنية «مرفوض» التي عرضها الفنان والموسيقار الموريتاني الكبير عرفات ولد الميداح للتو لتهز الساحة السياسية والفنية، حيث انتقدت السياسات الاقتصادية والاجتماعية لنظام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
ودعا ولد الميداح المغرمين بفنه وهم في الغالب من فئة الشباب، إلى معارضة التعديلات الدستورية المرتقبة، كما أشاد بأعضاء مجلس الشيوخ الذين أسقطوها.
أما الأغنية الثالثة وهي بعنوان «نشيدي نختيرو» فهي من إنتاج صحيفة «تقدمي» الألكترونية المعارضة بالتعاون مع كوكبة من الفنانين الموريتانيين.
وتعارض كلمات الأغنية التي كتبها الشاعر الشاب إدومو ولد الغالي التعديلات الدستورية، التي تم إقرارها دون إجماع وطني، حسب صحيفة «تقدمي»، وفي حوار وصفته المعارضة الموريتانية بـ«الأحادي» و«الشكلي»، حيث غابت عنه «المعارضة الجادة» ، وتمت خلاله «الموافقة» على تغيير العلم والنشيد الوطني، وسن قوانين تمنع متابعة «الرئيس» على ما اقترفه خلال فترة حكمه، وإلغاء محكمة العدل السامية و مجلس الشيوخ، مما يكرّس سياسة اللاعقاب وعدم المتابعة في الجرائم التي طالت اقتصاد موريتانيا واستهدفت مستقبلها الديمقراطي»، والتعبير للصحيفة.
ودعت الأغنية إلى مقاومة فرض نظام ولد عبد العزيز للتعديلات الدستورية على المواطن الموريتاني.
وكانت فرقة «أولاد لبلاد» الشبابية للهيب هوب قد عرضت هي الأخرى قبل أيام أغنية جديدة بعنوان «الشعب ما ياللّ يكبل» ترفض التعديلات الدستورية التي يقترحها نظام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، كما تنتقد باللهجة الحادة المعروفة عن فرقة الراب المعارضة، تسيير ولد عبد العزيز ونظامه للشأن العام».
من الطبيعي ألا يسكت فنانو الموالاة فهم بلا شك يوجدون حاليا في استديوهاتهم لتحضير أغاني الموالاة المضادة لأغنيات المعارضين.
وبين هذا وذاك يتمتع الموريتانيون بطرب أصيل محمل بتوابل السياسية التي هم أيضا من أعظم عشاقها.

 «القدس العربي»

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف