بعد ان تقمص القيادة الرسالية زورا .. جرّ الويلات وانزوى

ثلاثاء, 05/17/2016 - 18:56

الحركات الثورية والثورات الجماهيرية ظاهرة لا تتكرر كثيراً، ولابد من انفتاح القائد على هذا الحدث واستيعابه كي يتمكن من التعامل معه بما تمليه عليه المسؤولية الشرعية والإنسانية، وما تفرضه عليه ظروف المرحلة التي يمر بها. وهي في الواقع فرصة ذهبية أمام القيادة الربانية تسهّل عليها عملية تنفيذ ما لديها من برامج ومخططات، ودفع الأمة باتجاه الأهداف الإسلامية العليا. وانّ أي عملية تلكؤ أو تعثر على هذا الصعيد، تُعدّ في الواقع خطأً تاريخياً يرتكبه القائد في حق المبدأ والأمة.
ولكن ما إتضح للعراقيين ما خُفي عليهم من وراء شخصية مقتدى الصدر وبعد تقمصه القيادة ظلما وزوراً وهو بعيد عنها كل البعد ومن خلال الأحداث الأخيرة وما حل بالعملية السياسية التي هو ووزرائه وكتلته مشترك فيها وفسادها و توجيهاته لأتباعه بإقتحام البرلمان العراقي وضرب النواب زاعماً بإنه يريد تعديل العملية السياسية وبإنه القيادة الحكيمة والمحنكة لهذا البلد , ولكن سرعان ما إتضح للشعب المسكين إنه كان يرقص على جراحاتهم من خلال ترك المتظاهرين في ساحات التظاهر والتوجه الى قوقعته متحججاً بالإعتكاف ,متناسياً إن القائد الرسالي الذي تقمصه يتنظر لحظة ارتفاع روح الثورة في حياة الأمة، لكي يستطيع أن يستثمر هذه اللحظة في سبيل إعادة هذه الأمة إلى سيرها الطبيعي
وما إتضح من مواقفه خير دليل فتارة يدعم الحكومة وتارة ينتقد الحكومة وهذ ما تبين للمتابع من خلال تصريحاته حيث يخوض صراعاته حسب مصالحه الخاصة
بعكس القائد الرسالي الذي يخوض ذلك ذلك الصراع وكونه صراعاً رسالياً إلهياً وليس صراعاً شخصياً أو مصلحياً.
فخير مثال للقائد الرسالي الحقيقي الذي يعمل لتخليص الامة من الصراعات والمنافع الشخصية وفساد الشخصيات الحاكمة وائمة الضلال المضلين المرجع العراقي العربي السيد الصرخي ومواقفه الوطنية التي تعبر عن حبه لوطنه وشعبه ومن هذه المواقف هو طرحه لمشروع الخلاص المتكون من (11 بند) يبين مدى تمسكه بأرضه ووطنه وشعبه متجردا عن المصالح الشخصية والفؤوية والطائفية ومن بنود مشروع الخلاص ...
(5- يشترط في جميع أعضاء حكومة الخلاص المهنية المطلقة بعيداً عن الولاءات الخارجية ، وخالية من التحزّب والطائفية ، وغير مرتبطة ولا متعاونة ولا متعاطفة مع قوى تكفير وميليشيات وإرهاب . 10- إصدار قرار صريح وواضح وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائيا من اللّعبة في العراق حيث أنّ إيران المحتل والمتدخّل الأكبر والأشرس والأقسى والأجرم والأفحش والأقبح .)
رابط مشروع الخلاص بالكامل
https://goo.gl/xNW2VE
واخيراً نقول بسبب تخبطات الجهلة وائمة الضلال الخونة هاهم أبناء العراق يدفعون الثمن , من خلال الإبادات الجماعية و التفجيرات الإجرامية التي حلت أخيراً بأبناء شعبنا نتيجة الصراعات الشخصية والمصلحية ولكن نقول بأن الأمة ليست سلعة تباع وتشترى وليست شيئاً يساوم عليه فستحاسبكم ايها الخونة ولو بعد حين فلابد للعراقيين ان يرجعوا الى ما تركوا لان خلاصهم في مشروع الخلاص .

بقلم /باسم البغدادي
 

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف