تحت وطأة إرهاب الساسة .. أضاع العراق أجياله

سبت, 05/28/2016 - 11:34

لو نظرنا إلى العراق من تحت طاولة الحدث السياسي لوجدنا إنه بلد هدمته الرعونة والسذاجة السياسية ممزوجة بغباء وتخلف إضافة إلى الإنحطاط الأخلاقي بالتصرف والسلوك من سياسيي الصدفة الذين تمكنوا على حين

غرة من حكمه وبعث فيهم الشيطان روح السيطرة على المنافع الضيقة والمصالح الذاتية والشخصية في مطبخ السياسة العفن. إلى سياسة خالية من القيم والأخلاق والمبادئ
فهناك شخصيات بنت سلوكها على تعنيف، وتلويث الجو، وتحميس الناس من دون توجيه، وبث الفرقة، وتأجيج العنف، وإشعال الجمهور بهوامش الأمور، وحرق المراحل دون مبرر. فقد سيطرت عليهم بالكامل , نزعات الإستحواذ بالاحتيال والإبتزاز والمكر وبذلك أضحى نتيجة هذه المفاهيم السياسية الجديدة ,الرعنة , وبذلك غابت إدارة الدولة وأوصلت الوطن إلى المجهول لفقدانها الرؤية الموحدة تجاه القضايا الأساسية.
فالإرهاب الأسود الذي وقوده الناس والحجارة ليس مجرد ساحة نزال بين جماعات القاعدة الإرهابية ومخالفيها أو حلفائها ,بل إن جوانب رئيسية منه تقف خلفها أطراف ضالعة في السلطة ومؤسساتها الأمنية والعسكرية ,وهذا يعني تفككاً حقيقياً لكل معاني الدولة في العراق وعودة مؤسفة لعصور الظلام والتخلف والتسيب رغم كل مظاهر الدولة وهيلمانها الخادع الذي لا يحمي المواطن
فقد نجحت التدخلات السياسية والإقليمية في العراق وفي طليعتها النظام الإيراني المستفيد الأوحد والأكبر في تمزيق اللحمة العراقية
فقد بين المرجع الديني الأعلى العراقي العربي الصرخي الحسني إلى تدويل قضية العراق وخروج إيران من اللعبة نهائياً، وتبني الأمم المتحدة شؤون العراق بالكامل ورعاية النازحين وحل الحكومة والبرلمان.حيث جاء ذلك في حوار خاص لـــ (بوابة العاصمة ) بتاريخ 18 -7- 2015 م وهذا مقتبس منه جاء فيه :
((«من هنا طالبنا بإخراج إيران من اللعبة كي ننفي وننهي كل المبررات التي جعلت الشباب الإخوان والأبناء يضطرون لحمل السلاح فلابد من أن نزيل أسباب إضطرارهم ولابد من أن نوجّه لهم الكلام والنداءات والنصح كي يعودوا إلى رشدهم وإلى أهليهم كي تنكشف الأمور وتتميّز كل طائفة مقاتلة عن الأخرى وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا بخروج إيران من اللعبة , وخروج إيران من اللعبة يعني خروج كل عملائها ومليشياتها))
https://goo.gl/2krUAh

احمد الركابي

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف