متى تحين الضرورة ... حتى يتدخل السيستاني

اثنين, 05/30/2016 - 21:33

العراق يمر بمرحلة صعبة وعصيبة تحتاج مواقف حازمة من قبل المتصدين للمشهد ومن يتبنون مشاريعه التي في مرور الزمن ثبت فشلها ومن هؤلاء المتصدون للمشهد العراق وبكل قوة هو السيستاني وحاشيته وسياسييه ومن طبيعة هؤلاء المتصدين هو سرعة التنصل بأعذار واهيه مكشوفة للمتابع الفطن اما من يلهث خلف سراب السيستاني ولسنوات هذا اعمى بصر وبصيرة .
في الاونة الاخير بدأت تخرج تصريحات وخطابات من قبل مكتب السيستاني وممثليه بعد ما وصل العراق الى الهاوية خطاباتهم تنصلية مكشوفة تكشف وجوههم السوداء الكالحة وتخبطهم وصل بهم الامر انهم يطلقون الكلام ولايعرفون مغزاه من شدة الضغط الجماهيري عليهم ومطالبتهم بالتدخل لتخليص البلد لانهم هم السبب في دماره .
ومن هذه الخطابات هو خطاب احمد الصافي وكيل السيستاني في كربلاء وخطيب جمعته وفي جمعة سابقة وبعد اشتداد التظاهرات والمطالبات المستمرة منهم بالتدخل قال مامضمونه (ان السيستاني قرر الاعتزال والاكتفاء بالدعاء ويكون تدخله الا عند الضرورة ..؟؟!!
واليوم المصادف 30/5/2016 يخرج علينا ممثل الامم المتحدة في العراق (يان كوبيش ) بتصريح بعد زيارته للسيستاني في النجف ومن امام بيته مفاده ("المرجع السيستاني أبلغنا انه يراقب الوضع العراقي باهتمام وهو قلق وأنه سيتدخل اذا وجدت الضرورة لذلك")؟؟!! .
موقع الخبر
http://www.alliraqnews.com/modules/news/article.php
وهنا نقول ماهي الضرورة التي ينتظرها السيستاني بعد اكثر من هذا الضياع والانهيار الامني والفساد المستشري وتسلط المليشيات وغياب دور الدولة ومؤسساتها والانهيار المالي والاقتصادي والاخلاقي اي ضرورة ينتظرها السيستاني الاف المهجرين والنازحين واليتامى والارامل والسجون السرية والمختطفين ونهب البيوت والممتلكات .
وهنا نتسائل عندما كنت متدخلاً من قبل ماهي الضرورة التي تدخلت فيها هل؟ بدعمك الفاسدين هو ضرورة ام بتأييد مشاريع الاحتلال والسكوت عن جرائمهم من قبل ضرورة ام بحث الشعب على قبول الدستور الاخرق ضرورة والتصويت بكلمة نعم اي ضرورة بدعم القوائم الكبيرة (169_و555) وتسلطهم على رقاب الناس اي ضرورة تتكلم في اوقات الانتخابات وتسكت بعدها وتترك الشعب يصارع الطغاة وحده وعندما يخرج على الحكومة بتظاهرات يطالب بحقه تتدخل وتمتص غضب الجماهير ومن بعدها تنزوي .
فحقيقاً عندما وصفك المرجع العراقي السيد الصرخي بقوله (ان مرجعية السيستاني اسوء مرجعية عرفها التاريخ الحاضر والماضي والمستقبل ) انه لوصف دقيق وشامل وتام لما رأيناه من تخبط وتنصل ونفاق ودجل .
والله ان القلب ليحترق من ضروراتك وتزلفك وتسويفك كفى فبلغ السيل الزبى لاطاقة لنا ان نتحمل اكثر اتركنا نعيش في بلدنا لاحاجة لنا بك اذهب الى ارضك وبلدك ونافق وتفلسف وأتركنا نقرر مصيرنا بأيدينا واهلنا الاصلاء الذين يحملون هموم الامة فلا نريدك ان تتدخل اكرمنا بسكوتك لانريد ضرورياتك .

بقلم / باسم البغدادي
 

 

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف