تعتبر ضواحي العاصمة المتنفس الأبرز لكل من أتعبه الهم، وأزعجه ضجيج نواكشوط المتواصل، ليأخذ من الضواحي فسحة للاستجمام وأخذ قسط من الراحة في شبه عطلة صغيرة، في مكان يتوفر على القدر الكافي من الهدوء وغير بعيد من مكان العمل والسكن.
واستغل مواطنون إقبال آخرين على الضواحي فبنوا خياما لاستقبالهم ووفروا أغذية وجهزوا الشاي لتكون متطلبات الراحة موجودة.
هذا هو حال المخرج الشرقي والجنوبي الشرقي لنواكشوط، حيث شارع مسعود (وريث شارع عزيز)، وبعد طرد السلطات للمخيمات السياحية من شارع الصكوك بين تيارت وتفرغ زينة تحول الطريق الشمالي المتجه لأكًجوجت لمأوى للمطرودين، وإليهم انتقل جمهور وزبناء جدد.
الوئام تابعت وضع هذه المخيمات التي هي في ظاهرها خيام للراحة والاستجمام، ولكنها في الحقيقة ما هي إلا فرصة لكل من يرغب في ممارسة الرذيلة وخصوصا من المسؤولين الكبار، والشخصيات المعروفة، إضافة لآخرين.
بضاعة خاصة تصدر لشارع مسعود..
كشف تحقيق للشرطة عن تورط سيدتين في عمليات تسويق ومتاجرة بفتيات قاصرات في مخيم بمشاريع وخيام مضروبة على شارع مسعود في ولاية نواكشوط الشمالية.
مصادر خاصة تحدثت عن أن الشرطة في المفوضية الخاصة بالقصر المتنازعين مع القانون في الإدارة الجنوبية لأمن نواكشوط فتحت بحثا في الموضـوع بناء على شكوى تقدمت به أسرة ضحية كشف التحقيق عن استغلالها من طـرف سيدات.
وقد اعتقلت الشرطة جميع العناصر التي كانت لها ضلع في موضوع استغلال القاصر.
وجاء في المعلومات التي صرحت بها الضحية أنها فرت من العصابة واحتمت بسيد يدعى مامون وهو رجل كان قد تزوج بها من قبل ليحميها من استغلال النسوة وقد جاء بها إلى أسرة زميل له حيث قضت معها ليلة، ولكن العصابة تابعتها حتى عثرت عليها.
ليس هذا كل أحاديث شارع مسعود، فبالرغم من أنه لا يمكن القطع أن كل الخيام نصبت بهدف الفحش وتوفير وحماية الرذيلة إلا أن متابعين تحدثوا عن لعب بعض ملاك تلك الخيام دور الوسيط، وتوفيره جوا ملائما للممارسات غير الشرعية، وحتى ذهب لأكثر من ذلك، حيث يتهم بعضهم بالتنسيق وتحديد مواعيد للقاءات مدفوعة الثمن بين رجال ونساء لا علاقة بينهم سوى تلك الخيمة.
هل يحد الردع من الأمر..
وبين الحين والآخر تقوم دوريات من شرطة الأخلاق بعمليات بحث وتدقيق ولكن مع ذلك لا تزال ظاهرة استغلال تلك الخيام في غير دورها المعلن أمر قائم.
وكالة الوئام.
