قالت تقارير إعلامية سودانية صباح اليوم الخميس إن القوات المسلحة قررت الانقلاب على الرئيس عمر حسن البشير، بعد أشهر من الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتنحيه عن السلطة.
وفيما أعلن التلفزيون السوداني أن القوات المسلحة ستعلن بيانا بعد قليل وصفته بالهام، أكد موقع ”النيلين“، أن الجيش استولى على السلطة، وأن هناك أنباء عن بدء حملة اعتقالات واسعة لرموز ”النظام السابق“، وتردد على فيسبوك اعتقال كل من وزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين، ونائب الرئيس أحمد هارون.
ووسط حبس السودانيين أنفاسهم يبث التلفزيون والإذاعة الرسميان حاليًا أغانيَ وطنية، عادة ما تسبق ”البيان رقم 1“ الذي قد يعلن الجيش من خلاله انتهاء حكم البشير، الذي حكم هذا البلد30 عامًا.
وقال شهود عيان لـ“فرانس برس“ إنهم شاهدوا العديد من الآليات العسكرية وعلى متنها جنود تدخل مقر الجيش في ساعات مبكرة صباح الخميس.
ونقلت ”الأناضول“ عن شهود عيان آخرين أن الجيش السوداني ”يحاصر مبنى التلفزيون الرسمي في الخرطوم، فيما دخل عدد من الضباط إلى المبنى“.
وانتشرت قوات من الجيش والدعم السريع في شوارع العاصمة الخرطوم.
وأفاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بمحاصرة الجيش للقصر الرئاسي وسط العاصمة الخرطوم.
وقالت مصادر سودانية، اليوم الخميس، بأن الجيش السوداني وضع الرئيس عمر البشير قيد الإقامة الجبرية، بعد رواج أنباء متضاربة عن تنحيه عن الحكم برغبته أو بانقلاب عسكري أطاح به.
وأفاد شهود عيان في العاصمة الخرطوم، بأن مركبات تابعة لقوات من الجيش السوداني انتشرت صباح اليوم على الطرقات والجسور الرئيسة.
وذكر آخرون أنه فور سريان الأنباء عن تنحي البشير تدفق آلاف السودانيين للاعتصام خارج مقر وزارة الدفاع السودانية بالخرطوم.
ونقل البعض عن متظاهرين انتشار هتافات بين المتظاهرين قالوا فيها: ”الناس يرددون هتاف ”سقطت سقطت.. انتصرنا“.
ودعا تجمع المهنيين وتحالفات المعارضة، الخميس، كل المواطنين للتوجه إلى مكان الاعتصام أمام مقر الجيش السوداني، عقب إعلان الجيش عن بيان هام.
وقال: ”نناشد كل المواطنين في العاصمة ومدن البلاد بالتوجه لأمكان الاعتصامات أمام القيادة العامة للجيش السوداني، وحاميات الجيش بمدن الولايات“.
وطالب التجمع ”المعتصمين بالبقاء في ميدان الاعتصام وعدم التحرك حتى إعلان بيان آخر من التجمع“.
ويقود تجمع المهنيين وتحالفات المعارضة منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول، احتجاجات للمطالبة بتنحي البشير وإسقاط النظام.
