شاهد آخر تطورات وأعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا(كوفيد 19) بموريتانيا(خاص وكالة العرب)

أربعاء, 04/08/2020 - 21:35

شهدت البلاد في الأسابيع الأخيرة، تطورات غير مسبوقة، نتيجة لوضعها الاستثنائي،  بخصوص مواجهة وباء كورونا (كوفيد 19) المستجد، الذي ظهر في الصين، خلال شهر ديسمبر 2019 وشكل رعبا لا مثيل له في الأوساط الدولية والوطنية، على عموم أنحاء المعمورة.
شكل في الحقيقة فيروس كورونا تهديدا خطيرا للمجتمع الدولي والوطني، مسببا تحديات كبيرة، من أبرزها سرعة انتقال العدوى، بين الأشخاص، مما جعل حالة العدوى سلسلة إلى حد كبير، الأمر الذي ثار الرعب وشدد وضعية الهلع والفزع في القلوب. 
 تابعت الحكومة الفيروس عن بعد، في وقت مبكر، ما زال في تطور نشأته بالصين منذ بداية انطلاقة شرارته الأولى في تلك البلاد، وشكلت وزارة الصحة خلية أزمة لمتابعته، رصدت بذلك مراحل تطوره وطرق انتشاره على مستوى الصين.
جاء ذلك حسب مقابلة، أجراها وزير الصحة نذير ولد حامد، مع قناة التلفزة الوطنية، قال فيها الوزير: إن خلية الأزمة، كانت تتابع طرق تتطور الفيروس على مستوى الصين، الأمر الذي جعل الحكومة تحجز كل القادمين من الصين، وقامت بإعداد نزل بتفرغ زينة لهذا الغرض، حجزت فيها كثيرين قدموا من الصين في فترات متقدمة. 
خلية الأزمة تابعت مراحل تقدم الفيروس في حله وترحاله، وكل الأماكن التي وصل إليها بغية فرض إقامة حجر صحي على كل من قدم من أي دولة.

قرارات احترازية في الوقت المناسب 

لما وصلت أولى حالة إصابة بفيروس كورونا (كوفيد 19)، إلى بلادنا المتمثلة في إصابة مدقق حسابات شركة "تازيازت"، الذي أعلن عن إصابته بفيروس كورونا الجمعة، 14 مارس 2020، وتم حجزه في فندق دار الضيافة التابعة لشركة كينروس تازيازت في الغرفة رقم 119.
تابعت السلطات كافة الأشخاص الذين التقى بهم الأسترالي أيام وجوده على أرض الوطن قبل التثبت من إصابته بالفيروس، وحجزت السلطات كل الأشخاص الذين التقاهم المصاب، حيث بلغ عدد من التقاهم 23 شخصا.
بعد وجود الفيروس على أرض الوطن، اتخذت السلطات كافة التدابير اللازمة، المتمثلة في حجز كل ركاب الرحلة الفرنسية والرحلة التركية والرحلة السينغالية، يوم 15 مارس 2020، التي تم بعدها مباشرة تعليق كافة الرحلات الجوية.
بمناسبة ظهور أولى حالة إصابة، في البلاد غلقت السلطات المدارس، لمدة أسبوع قابل للزيادة، في إطار تعليمات رئيس الجمهورية، لمواجهة خطر فيروس كورونا، الذي صنفته منظمة الصحة العالمية بالجائحة.
ظهرت في يوم 18 مارس 2020 ثاني إصابة بفيروس كورونا، المتمثلة في عاملة منزل فيلبية، تعمل لدى أسرة أجنبية وسط البلاد، وقامت اللجنة المكلفة بمتابعة التصدي لوباء "كورونا، بفرض حجر صحي، على الأسرة الأجنبية، التي تعمل لديها المصابة الثانية، الحاملة للجنسية الفيلبية.
بخصوص ظهور الحالة الثانية، قامت السلطات بإجراءات هامة، تمثلت في غلق أغلب المعابر الحدودية، التي لم تبق منها إلا النزر القليل.
 أعلنت وزارة الصحة 26 مارس 2020، عن ثالث إصابة بفيروس كورونا، على أرض الوطن، تغيرت الحالة الثالثة، عن سابقيها لكونها أول حالة إصابة تكشف داخل الوطن، في صفوف المواطنين، تمثلت في مواطن قادم من فرنسا، في رحلة الخطوط الفرنسية، يوم 14 مارس 2020. 

المصاب الثالث مواطن موريتاني، ينحدر من ولاية "كيدي ماغا"، تحديدا مقاطعة سيلبابي، يبلغ من العمر 74 عاما، يقطن المصاب بحي البصرة الواقع بمقاطعة السبخة في منزل منعزل كان فيه صحبة أسرته.

حجرت السلطات كل الأشخاص الذين التقاهم المسن، أثناء إقامته بأرض الوطن وتابعت عن كثب أشخاص ذهب إليهم في أحد مصارف نواكشوط، بعد قدومه من فرنسا، تم حجز كافة الأشخاص الذين التقاهم المصاب الثالث، بالإضافة إلى إعادة ركاب الرحلة، التي وصل بها إلى الحجر الصحي.
بسبب بروز الحالة الثالثة وسط البلاد وكونها حالة وطنية، استدعى الأمر من السلطات، اتخاذ تدابير من نوع آخر عكس التدابير الماضية، تمثلت التدابير الجديدة في اغلاق سوق نقطة ساخنة، بالإضافة إلى إغلاق كافة الفنادق والمطاعم وسط البلاد.
فرضت وزارة الداخلية واللامركزية حظر التجول، ابتداء من الساعة السادسة مساء إلى غاية السادسة فجرا، وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية، لمواجهة خطر فيروس كورونا المستجد.
حظر التجول الذي فرضت الوزارة، لم تستثن منه سوى الأطباء، لكونهم من يوفرون الخدمات الصحية للمواطنين، وهم الخط الدفاعي الأول لمواجهة خطر الوباء المنتشر، عبر دول العالم.
ظهر أول تحرك للفيروس على أرض الوطن، بنقل أولى عدوى وطنية من مواطن إلى مواطنة، تمثل ذلك في إصابة زوجة المصاب الثالث، التي أعلن عن إصابتها بالفيرس يوم 1 من الشهر الجاري، في نفس الوقت ظهرت إصابة مواطن بمدينة كيهدي، قادما من السينغال قبل 9 مارس 2020.
كان لهاتين الإصابتين تداعيات احترازية قوية، تمثلت في أغلاق الأسواق على عموم أرض الوطن، باستثناء المواد الغذائية، البقاء على أنواع محلات المواد الغذائية سواء محلات التجزئة أو البيع بالجملة.
تلا هذا الإجراء الاحترازي، المتمثل في تعليق التبادل والنقل بين ولايات الوطن، لم يسمح فيها إلا لحركة شاحنات نقل البضائع والبعثات الطبية والطواقم الفنية (الاتصال؛ الكهرباء؛ الماء)

دور الشؤون الإسلامية في مواجهة الوباء 

في ظل التحديات المطروحة، لمواجهة وباء كورونا (كوفيد 19)، ظل لوزارة الشؤون الإسلامية، دور لا يستهان به، حيث أصدرت أوامر إلى كافة الجوامع على عموم التراب الوطني، بالدعاء والتضرع، إلى الله تعالى بنية رفع البلاء.
لم تقف الشؤون الإسلامية عند هذا الحد، بل زادت ارتباطها بالمساجد بعد تفاقم الأزمة لمواجهة الخطر، أصدرت مذكرة موجهة لكافة الجوامع على عموم التراب الوطني، برفع تلاوة القرآن الكريم كإجراء هام للتصدي للوباء ببركة القرآن الكريم.
واصلت الوزارة كل ما من شأنه، أن يحد من انتشار الفيروس عن طريق المساجد، حيث قامت بتعليق صلاة الجمعة، خوفا على المصلين من تسلل الفيروس الخطير، إلى صفوفهم.
 

الوفيات بسبب كورونا 
توفى خمسة أشخاص، بسبب فيروس كورونا، وفاة واحدة على المستوى الوطني، وخمس وفيات بفرنسا في صفوف الجالية الموريتانية، وسط باريس.
حالة الوفاة، التي شكلت جدلا واسعا داخل البلاد، لمواطنة موريتانية تحمل الجنسية الفرنسية، كانت محجوزة وسط فندق بمقاطعة لكصر، توفت السيدة 31 مارس 2020  تضاربت عند الوهلة الأولى الأنباء حول وفاة السيدة، فمن رأى أن سبب وفاتها كانت نوبة قلبية.
بعد تضارب الأنباء بساعات، أعلن الوزير أن سبب وفاة المرأة جاء نتيجة لمضاعفات المرض بكورونا فيروس، كانت هذه الوفاة معقلا جدل واسع في صفوف رواد التواصل الاجتماعي.
تنحدر المتوفاة من قرية ادياكيلي تدعى مريم صانوغو، وقد تمت تعزية أسرتها من قبل رئاسة الجمهورية، مساء السبت 04 إبريل 2020، بوفد يضم عدة مستشارين لرئيس الجمهورية، وشخصيات هامة.
توفى خارج البلاد أربعة مواطنين بسبب فيروس كورونا، الوفيات في صفوف مواطنين يقطنون بباريس، التي توفى بسببها الأمين العام لحركة أفلام، السيد: " باه الشيخ عمر" ضمن ثلاثة أشخاص آخرين، إليكم أسماؤهم على التوالي.
1ـ جارا همرا 
2ـ سيته كمرا 
3ـ هادمو فافانا.

 عدد المحجوزين داخل الوطن 

عند اندلاع الأزمة منذ الوهلة الأولى، قامت السلطات المعنية، باتخاذ التدابير اللازمة بالحجر الصحي، تمثل الأمر في إعداد النزل والفنادق والدور لهذا الأمر، على عموم التراب الوطني، حيث بادر رجال الأعمال والشخصيات الفاعلة في البلد من نواب برلمانيين وشخصيات هامة، بوضع فنادق ومنازل للحجر الصحي تحت السلطات عن دعت الحاجة إليهم.
حددت وزارة الصحة في نشرة يومية، خصصتها لإعطاء كل جديد جد بخصوص انتشار وباء كورونا (كوفيد 19) المستجد.
أعلنت الوزارة في نشرتها اليومية، الأحد  05 ابريل  2020، عن عدد المحجورين صحيا على عموم التراب الوطني، الذين وصل عددهم إلى 1377 من 685 محجورة، في نواكشوط والباقي في المدن الداخلية.
لكل هذه الأسباب تدعو "وكالة العرب" كافة المواطنين، إلى توخي الحيطة والحذر من هذا الخطر المحدق، وإلى امتثال كافة الأوامر الصادرة من قبل السلطات، بخصوص مواجهة خطير فيروس كورونا، ومن أهم أسباب التصدي للوباء البقاء في البيوت، فابقوا في بيوتكم ليلا ينتشر الخطر في صفوفكم.

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف