السلطات المغربية ترفض ترشح سلفي إلى جانب إسلاميي الحكومة في المغرب

جمعة, 09/16/2016 - 16:08

رفضت السلطات المغربية الجمعة طلب ترشيح الشيخ السلفي المعروف حماد القباج إلى جانب حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي يقود التحالف الحكومي، بحجة "مناهضته للديموقراطية".

ووجه القباج رسالة إلى الملك محمد السادس لإنصافه.

وبحسب رسالة صادرة عن والي جهة مراكش عبد الفتاح البجيوي اليوم الجمعة، يقول الوالي "تبين من خلال البحث الإداري في شأن ملف الترشيح أن المعني بالأمر عبر في مناسبات علنية عن مواقف مناهضة للمبادئ الأساسية للديموقراطية التي يقرها دستور المملكة".

ويوضح أن هذا تجلى "من خلال إشاعة أفكار متطرفة تحرض على التمييز والكراهية وبث الحقد والتفرقة والعنف في أوساط مكونات المجتمع المغربي".

وقدم حزب العدالة والتنمية الإسلامي قبل أسابيع ترشيح الشيخ السلفي حماد القباج على رأس لائحته في حي جيليز الراقي في مدينة مراكش، الوجهة السياحية الأولى في المملكة.

والقباج رجل دين معروف وله أتباع في المغرب، وهو مؤلف أكثر من 20 كتابًا، ويرى أن "السلفية المعتدلة" يمكن أن تكون الحل في مواجهة الأفكار المتطرفة. وكان تعرض لانتقادات بسبب مواقف له اعتبرت معادية لليهود وللمرأة، لكنه ينفي عنه هذه التهم.

ولم يعرف بالتحديد ما هي المواقف التي تشير إليها رسالة الوالي.

وردًا على قرار السلطات، وجه القباج رسالة إلى الملك محمد السادس قال فيها "صاحب الجلالة: لم أرتض اللجوء إلى المسطرة القضائية لأنني أعلم أن الذين زودوا الوالي بمعلومات مغلوطة تطعن في استقامتي ووطنيتي سيعملون لا محالة على الإيعاز للقضاء بمثل ذلك".

وأضاف "لو كانت هذه الاتهامات صحيحة، فالواجب اعتقالي فورًا وإدخالي للسجن لأنني خطير"، متابعًا "لماذا سمحت السلطات ببقاء مثل هذا الشخص بهذه الخطورة حرًا طليقًا يتكلم وينشر أفكاره لمدة تقارب العشرين سنة؟!".

ويعاقب قانون الإرهاب في المغرب المحرضين على العنف بخمس سنوات سجنًا مع النفاذ، وقد تتضاعف العقوبة في حال تكرار الفعل.
وكالات

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف