بفضل الله عاد أبنائنا الأحباء إلى مدارسهم ، فلقد عانوا على مدار أكثر من عامين من عدم الذهاب إلى مدارسهم بسبب الوباء اللعين والذي اتمنى ان لا يعود لنا مرة أخرى بسلالته المختلفة التي بتنا نسمع عنها بين فترة وأخرى.
نعم بالمجمل فلقد حقق التعليم عن بعد نجاحات رغم أننا بدأنا به خلال فترة قصيرة جدا، لكن المعلمين والطلاب وأولياء الأمور أعلنوها صراحة أن هناك فاقد تعليمي ليس بالهين يجب أن يتم تعويضه على وجه السرعة في المواد العلمية تحديدا .
بعض الدول قامت الجهات المعنية مشكورة بعمل منصات تعليمية مختلفة كمواقع على شبكات الانترنيت او تطبيقات على الهواتف المحمولة او قنوات تلفزيونية واذاعية تبث عبرها الدروس المعدة بأسلوب احترافي حتى يحصل الطالب على المعلومة في مكان تواجده على مدار الساعة.
أيضا انا لي عتب على اباءنا وامهاتنا الأعزاء ، فبعضهم يعلم علم اليقين أن الفاقد التعليمي قد أثر على أبناءه فلماذا لا يسدون هذا النقص بأنفسهم عبر متابعة دروس أبناءهم وأن يصبحوا هم المعلمين في أوقات فراغهم في بيوتهم .
كذلك قام متطوعين من الشباب الأكاديمي المثقف بجمع عدد من الطلاب في أماكن مفتوحة ،وأعطاء دروس مكثفة بعد انتهاء دوامهم المدرسي لمدة ساعة أو ساعتين وهذه المدة القصيرة صدقا سوف تساهم كثيرا بتحسن الطالب .
دكتور حسين علي غالب
