دور الأسرة في تحقيق الأمن الاجتماعي

أربعاء, 05/31/2023 - 17:46

 

بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية                                                                                                           

إن الأسري هي بمثابة المرجع الأول والرئيسي للطفل في جميع فترات حياته، حيث أنها من يفصل له الأحكام وتتيح له بعض الأمور وتحذره من البعض، ويتضمن هذا مجموعة من النواحي بلغ عددها الخمسة وهي كالتالي:

الناحية التربوية التعليمية: يجب أن نغرس في الطفل بعض الخصال ومنها القيم الحميدة ومكارم الأخلاق والفضائل، كما أنه يجب أن يتعلم بعض الأمور التي تحتاج إلى الجهد المبذول فمثلا يمكن أن تطلب منه والدته أن يقوم بتجهيز الطعام معاها وبعد ذلك تكافئه وتعززه.

الناحية النفسية والجسدية: لكي يكون الطفل سويا يجب أن نلبي له مجموعة من الاحتياجات الجسدية والنفسية، ومن اللازم أن نقدم له الدعم الكامل، ولا يمكننا تجاهل الأولويات التي تتمثل في الطعام والشراب والملبس، فجميعها حاجات أساسية.

الناحية المتعلقة بالأخلاق والعقائد: على الأسرة أن تعلم الفرد جميع الأمور الدينية منذ الصغر لكي يمتلك خلفية عن دينه وأساس حياته، لكي يدرك بأن عمره يكون هباءً.

الناحية السياسية والاقتصادية: من اللازم أن يكون لدى الأسرة مصدر دخل ثابت، لكي يتمكنوا من تلبية جميع الاحتياجات الأساسية، حتى لا يؤثر عدم إشباع الحاجة الأساسية لدى الفرد على نفسيته وحياته مستقبليا، كما أن الأسرة يجب أن تكون على وعي بالسياسة الخاصة ببلدهم.

الناحية الوقائية والرقابية: علي الاسرة ان تتبع كل ما يفعله الطفل أو الفرد الصغير الغير مدرك لخطورة الأشياء وهذا بغرض وقايته والحفاظ عليه.

تكمن أهمية الأسرة في:

المصدر العاطفة والتشجيع 

تعزيز الشعور بالانتماء إلى شيء أكبر من الذات 

تطوير العلاقات بشكل صحي طوال حياتهم 

الصحة العقلية الخاصة بالشخص 

ارتفاع مستوى التحصيل الأكاديمي 

توفر للفرد الدروس المهمة للفرد على مدى حياته 

تغرس القيم في نفس الطفل 

العمود الفقري للمجتمع الصحي 

تتمكن العائلات من تمهيد الطريق السليم لبناء علاقات خلال الفترة المستقبلية، حيث إنأول نموذج متعلق بالعلاقات يترسخ في ذهن الطفل هو نموذج والديه، وتبدأ رحلة بحثه عن شركائه في الحياة بناء بناء على الأساس الموجود بعائلته. 

فهو بحاجة إلى من يتشابهون معهم في حالة كونه راضٍ عن هذه العلاقة، ولكن في حالة كونه غير راضٍ على علاقة أهله فسوف يبحث عن شركاء مختلفون.

بإمكانها أن تكون داعم قوي خلال الأوقات الصعبة والأزمات والافضل في حالة كونك تريد أن تعتمد على شئ في بعض الأمور

من المعروف أن الأفراد سيكونون بحاجة إلى من يأخذ بيدهم خلال الفترات الصعبة.

كما انهم سيكونون بحاجة إلى من يقدم لهم الدعم بجميع انواعه سواء كان مادي أو عاطفي أو معنوي، فمن الطبيعي أن تمر على الطفل فترات يشعر فيها انه بحاجة الى أهله، لكي يقدموا له الحب ويأخذوا بيده ويشجعه، لذلك يجب على الأهل أن يمنحو الطفل شعور جيد ممزوج بالقبول والتفهم.

المصدر الأول والرئيسي لكل من العاطفة والتشجيع: العائلة هي السند الثابت في جميع الأوقات وفي مختلف الظروف، وعند تشجيع العائلة للطفل سيتمكن من النجاح في حياته العملية والعلمية.

بالتالي سيثبت ذاته وسيصبح فردا واثقا من نفسه، وإذا حدث خلاف ذلك فسوف يصاب الطفل بالانكسار و ستسيطر عليه نوبات الاكتئاب.

لها دور واضح في تعزيز الشعور بالانتماء إلى شيء أكبر من الذات: يمكننا أن نصنف العائلة على أنها محور التقليد الرئيسي، تتواجد مجموعة من العائلات التي تحافظ على الماضي وعلى اتصال دائم بجميع أفراد العائلة، وهذه هي العائلة السورية القوية التي سيفخر بها الفرد.

نشأة الأشخاص وسط أسرة تقوم بتطوير علاقاتها بشكل صحي طوال حياتهم: جميع الأسر التي يرتبطون فيما بينهم برابط، تتمتع بكونها على قدر من التماسك.

هناك ارتباط وثيق بين العلاقات الأسرية والصحة العقلية الخاصة بالشخص: يجب أن تتجمع الأسرة بأكملها خلال فترة في اليوم، ربما تكون الفترة هذه خلال تناول إحدى الوجبات، أو وقت مخصص للجلوس مع بعضهم البعض.

حيث أن هذا الوقت يقي الفرد من الإصابة بالاكتئاب، أما في حالة كون كل فرد بالأسرة منعزل عن الخروف فسوف يؤثر هذا تأثيراً سلبيا للغاية على الحالة النفسية والعقلية للفرد.

يرتبط مستوى التحصيل الأكاديمي ارتباط وثيق بقضاء وقت ممتع مع افراد العائلة: تواجدت دراسات أكدت أن العلاقة فيما بينهما طردية، أي في حالة ازدياد مرات الجلوس مع العائلة وتناول الوجبات سويا، سوف تزداد العلامات الدراسية.

تعطي العائلات مجموعة من الدروس المهمة للفرد على مدى حياته: أن الأسرة بمثابة المدرسة الأولى التي تعلم الطفل اساسيات حياته، وتضع له الخطوط الحمراء، ومن خلال الأسرة سيكون بمقدورهم أن يديروا عواطفهم بشكل سليم بجانب تعلمهم لكيفية التفاعل مع الآخرين.

كما يتعلم الطفل جميع العواقب الإيجابية من أسرته، فربما يتعلم العواقب السلبية كذلك، لذلك تقع مسؤولية توجيه الأطفال بشكل كامل طوال مراحل حياتهم المختلفة على عاتق الوالدين.

العائلات تغرس القيم في نفس الطفل: جميع الأمور التي تبيحها العائلة سوف يبيحها الطفل المنتمي إليها، وكذلك بالنسبة لمجموعة الأمور المحظورة، لذلك احرص على تعليم الطفل القيم السليمة الصحيحة.

 الأسرة السليمة السوية هي العمود الفقري للمجتمع الصحي: تقوي المجتمعات والعائلات والأسر السوية السليمة.

مقومات الأسرة في الإسلام

أن جميع الأسر تقوم وتنشأ على أساس مهم للغاية وهو الزواج الذي بدوره يقود إلى ترسيخ الاستقرار، ولكن من اللازم أن يتم إثبات الزواج بعقد موثق العقد هذا يضمن الاستمرار والاستقرار بصورة سليمة وصحيحة.

فليس خنتك وجود للأسرة التي يُبني زواجها على فترة مؤقتة أو لغرض أو سبب ما، كما أنها لن تكون اسري بالمصطلح المتعارف عليه إذا لم يتم إشهار العلاقة، ومن اللازم أن يستوفي العقد جميع الأركان والمواثيق التي تؤكد صحة الزواج.

من اللازم أن يكون الرضا متبادل من قبل الطرفين بجانب أن يقبل كل منهما الآخر، فدين الإسلام لا يعترف بالزواج الذي يقوم على الإكراه والغصب فهذا سيكون عقد باطل، وفي حالة كون طرف واحد فقط هو من يرضى والطرف الآخر لا يرضى فسيكون الزواج باطل.

يجب أن تكون العلاقة قائمة على أساسين وهما الرحمة والمودة، وهذا ما تم ذكره بكتاب الله، كما التفاهم له دور كبير في بقاء العلاقة، ويجب أن يتحلى كلا منهما بالصبر على مساوئ الآخر فليس هناك شخص كامل وليس به اخطاء، وتم التوصية بحسن المعاشرة وأن يأمر كلا منهما الآخر بالمعروف.

يجب أن يقوموا بتربية الأبناء تربية صحيحة سليمة مستوفية لجميع الأسس والمبادئ التي قام الدين الإسلامي بالنص عليها، ومن اللازم أن تكون مُرضيه للعقيدة، يجب أن نغرس بداخل الفرد المسلم منذ نشأته تعاليم الإسلام والنهي عن كل ما هو محرم.

قام دين الإسلام بالحث على المعاملة الحسنة المليئة باللين والرفق، من واجبنا نحو الأطفال الصغار أن نربيهم بجميع الأساليب الصحية التي تنقسم بين الرفق والشدة واللين والترغيب والترهيب حتى نتمكن من تنشئة جيل صالح يخشى الله ومُلم بدينه.

قم بإعطاء طفلك فرصة للتصرف بحرية ولكن داخل نطاق محدد، فمن اللازم أن يخضع تصرفه للمعايير والشروط الصحيحة، كما أنك ستكون مُلزم بمراقبة مراحل تطوره، وتجنب إهماله.

عليك أن تعلم طفلك جميع أمور دينهم والقواعد الثابتة الخاصة بالأمور الدينية، بجانب أسس وأركان الإيمان والإسلام.

الصفات التي تتحلى بها الأسرة المسلمة:

تتميز الاسرة التي أنعم الله عليها بالإسلام بأن وجهها بشوش، ويتمتعون بالراحة النفسية

لديهم ملامح بريئة بجانب وجههم الضحوك 

يتصرفون بشكل جيد وبطرق حسنة، اقتداء برسول الله محمد 

الأفراد المسلمين تُسند إليهم مجموعة مناصب راقية ومرموقة 

على قدر عالي من الخلق والدين ومُلمين بتعاليم الإسلام 

ذو مكانة علمية مرموقة 

يتمتعون بسمعة حسن 

يتحلون بمكارم الأخلاق 

يحسنون ظنهم بالله رب العالمين، ولهذا السبب يتم حل المشكلات التي تعترض طريقهم في الحياة.

يقدم كل منهم يد العون للآخر 

يشجع بعضهم بعض لكل ما هو مُحبب 

ينهون عن المحرمات بالإضافة إلى كل منكر 

يتوكلون على الله ولي أمرهم في كل صغيرة وكبيرة 

يساهمون في انشاء اجيال على قدر من التدين

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف