نواكشوط: تعرض مصور وكالة الأخبار المستقلة، محمد ولد إسلم، وممثل منظمة "مراسلون بلا حدود"، الصحفي السالك زيد، للاعتداء ومصادرة معداتهم من قبل الشرطة صباح اليوم الثلاثاء، بينما كانا يغطيان مسيرة احتجاجية للأطباء المقيمين.
وكانت المسيرة، التي انطلقت من أمام مبنى البرلمان باتجاه القصر الرئاسي، تهدف إلى توصيل رسالة مكتوبة إلى الرئيس محمد ولد الغزاوني تتضمن مطالب الأطباء.
ويأتي هذا الاعتداء ضمن سلسلة من الانتهاكات ضد حرية الصحافة في موريتانيا، حيث شهدت الأسابيع الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في حالات الاعتداء على الصحفيين ومصادرة معداتهم من قبل الشرطة.
وفي هذا السياق، أظهر تقرير صادر عن منظمة "مراسلون بلا حدود" قبل أيام أن موريتانيا احتلت المرتبة 33 في مؤشر حرية الصحافة في إفريقيا والعالم العربي، وذلك بعد تحقيقها قفزة كبيرة ب 53 نقطة دفعة واحدة، حيث كانت في المرتبة 86 عالميًا في العام الماضي.
وتُدين المنظمات الصحفية والحقوقية هذه الاعتداءات المتكررة على حرية الصحافة في موريتانيا، وتطالب السلطات الموريتانية بفتح تحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، وضمان حماية حق الصحفيين في العمل بحرية وأمان.
