مدينة الباب بين التحديات والمستقبل..

أحد, 02/05/2017 - 11:08

يتقدّم الجيش التركي "وقوات درع الفرات" المدعومة من أردوغان نحو الباب، وبحلول 10 كانون الأول، دخل الجيش التركي ضواحي المدينة الغربية، وسيطر مع "درع الفرات" على جبل الشيخ عقيل في 20 كانون الأول، ويُرجح أن القوات التركية قد افترضت أن هذا الموقع سيجعل عناصر "تنظيم داعش" تحت مرمى نيرانها ما سيجبرهم بالتالي على الفرار، تماماً كما فعلت في معركة استعادة جرابلس.
في 22 كانون الأول، استعاد "تنظيم داعش" الجبل، مكبّداً القوات التركية و "درع الفرات" خسائر فادحة، فقد أفادت بعض التقارير عن مقتل أربعة عشر جندياً تركياً؛ كما أحرق التنظيم سجينين من الجيش التركي وهما حيان، ونُشر فيديو عن مقتلهما المروع بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي.
ورداً على ذلك، أمطرت المقاتلات التركية مدينة الباب بالقذائف، متسبّبة بمقتل 72 مدنياً في 23 كانون الأول، وفقاً لبعض التقارير، ووفقاً لـ "المرصد السوري" سقط 1733 مدنياً في المجموع، جراء العمليات التي قادتها تركيا ضد المدينة منذ 144 تشرين الثاني.
وفي هذا السياق، أعلن أردوغان في 4 كانون الثاني أن هذه المعركة ستنتهي بسرعة، وقد أشارت تقارير صحفية تركية أن 8 آلاف جندي يشاركون في الحملة و أن أردوغان ينوي الآن محاصرة الباب وقطع خطوط اتصالها بالرقة، عاصمة "تنظيم داعش"، ولكن لماذا لم تقتحم "قوات درع الفرات والجيش التركي" مدينة الباب بعد؟!
تسلم الرئيس الأمريكي ترامب ولايته وصرّح بأن خطة باراك أوباما، والقاضية بتقديم السلاح "لقوات سوريا الديمقراطية"، "هامشية جدا ومتناقضة وغير كافية"
وفعلا قامت الولايات المتحدة بدعم قوات سوريا الديمقراطية بمركبات مدرعة لأول مرة، تقدمت "قوات درع الفرات" إلى أماكن عديدة وبعدها توقفت عن التقدم ربما بسبب الخسائر التي تحملها الأتراك وهذه القوات.
القوات السورية توسعت بشكل كبير وعملت على قضم مساحات واسعة للوصل إلى الباب حررت القرى في محيط المدينة وبعدها اتجهت للجهة الجنوبية الغربية للباب شرقي ريف حلب، وربما تنتظر مدينة الباب نتائج مباحثات آستانة حتى يحسم أمرها، ويبدو أن القوات السورية هي الأقرب إليها وهي التي ستقبض عليها عسكرياً.
مقتبس من معهد واشنطن للدراسات..

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف