المركز الثقافي المغربي في موريتانيا ينظم معرضا للخط العربي

أربعاء, 05/24/2017 - 17:15
المركز الثقافي المغربي

نظم المركز الثقافي المغربي في موريتانيا خلال الأنشطة الثقافية المكثفة التي يقوم بها بالعاصمة نواكشوط معرضا للخط العربي تحت شعار(استلهامات القلم، ضم  العديد من اللوحات الفنية  بمختلف أنواع الخطوط العربية)

وقد شكلت المناسبة الثقافية التي حضرها جمع غفير  من الأساتذة والمثقفين والإعلاميين الموريتانيين مناسبة للاطلاع على البعد الجمالي لهذا الفن العربي البديع.

 د. لكبير بن أحمد وفي كلمته بالمناسة قال "إن هذا المعرض – الذي يعتبر الأول من نوعه في البلد- يأتي محاولة لابراز  بعض جماليات هذا الفن العربي الرائع في مسعى للفت الانتباه إليه ونشره كمظهر فني مميز من مظاهر ثقافتنا العربية الإسلامية "

وأضاف: "ليس هناك تشريفٌ أرفع لعلم الخطِّ من إضافة الله سبحانه وتعالى تعليم الخطِّ لنفسه وامتنانه بذلك على عباده. لذلك احتل الخط العربي مكانة كبيرة في العالم العربي الإسلامي عبر العصور، ونال

الخطاطون كل حفاوة ورعاية وتكريم، وذلك لعناية المسلمين واعتزازهم بهذا الفن العربي الأصيل،  فأينما أدار المرء عينيه في الآثار الإسلامية القديمة يجد الكلمات المكتوبة بخط جميل وزخرف إسلامي بديع، تملأ القصور والمساجد ".

كما قدم عرضا عن تاريخ نشأة الخط العربي ، والخط العربي باعتباره علم وفن،  وجماليات الخط العربي، ثم ختم كلمته عن الحديث عن أنواع الخطوط العربية،

فخلال الأربعة عشر قرناً الماضية ظهرت أنواع عديدة من الخطوط العربية ، لكن سبعة أنواع منها هي المستخدمة بشكل أكثر ، وهي:

الخط الكوفي، وخط النسخ، وخط الرقعة، والخط الديواني، والخط الفارسي، وخط الثلث، الخط الأندلسي- المغربي.

بعد ذلك تناول الكلام الاعلامي الموريتاني الولي ولد سيدي هيبة قائل أن الدكتور الخطاط جمع في هذا المعرض من المتعة و الفائدة ما لا يستطيع معرض لغير الخط العربي أن يفعله. فاللوحات المتنوعة و الملونة تحمل من آي الذكر الحكيم و الحديث و يشفي الصدور و يوعظ ببديع الألفاظ و من جميل الشعر و بديع الحكمة العالية ما يهذب النفوس و ينير الدروب إذ “لا تجد أمةً من الأمم تجعل من الكتابة عنصراً جمالياً مثل أمتنا الإسلامية. و لقد تذكرت قولة جميلة عن الخط العربي: "..فأنتَ تُعلق على جدران بيتك آيات قرآنية ليس فقط للتبرك، ولكن لجمال خطوطها وروعة تكوينها”.
نعم، فقد استمر الخط العربي في تاريخ الفن العربي الإسلامي تياراً له شخصيته المعبرة عن كل عصر،

فلكل أمة فنونها التي تعتز بها وتعتبرها جزءاً من حضارتها وتراثهـا. ويعد الخط العربي أهم ما نفخر به من بين فنوننا الإسلامية والعربية؛ فهو فن عربي إسلامي برع فيه أجدادنا وتفننوا فوصلوا إلى مرتبة الأصالة وبلغوا في أنواعه وتصميماته وزخارفه درجة العظمة والخلود. وقد عبر الخط العربي خلال مساره الطويل عن ملامح حضارتنا العربية الإسلامية، وعكس روحها وطبيعتها، ومثّل تطورها ومعاناتها.
إلا أن الخط العربي يضيف ولد سيدي هيبةلم يقدّر له أن ينال قسطاً من التجديد والإتقان إلا في العراق والشام، بعد أن فرغ المسلمون إلى التجويد والإبداع فيه بعد أن فتح الله عليهم البلاد، وأصبحت لهم عمارة وفنون، واحتاجوا إلى الدواوين. وما يقال عن العراق يمكن أن يقال عن الشام كذلك؛ فقد اتسعت رقعة الدولة في العصر الأموي، وأصبحت دمشق عاصمة الأمويين، وظهر في هذا العصر الترف والميل إلى البذَخ والتحضر، ونشطت حركة العمران، فظهرت الكتابات على الآنية والتحف، واعتُني بكتابة المصاحف وزَخرفتها.

وقد انطلقت فعاليات افتتاح المعرض بحضور مدير العام للمركز الثقافي المغربي بانواكشوط محمد فيصل فرشادو إضافة إلى عدد من الشخصيات الثقافية والإعلامية ، و يستمر المعرض إلى غاية 24 مايو 2017.

بقية الصور: 
Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف