2018 تناديكم بالوحدة الانسانية

اثنين, 01/01/2018 - 20:49
فلاح الخالدي

ان الوحدة هي مصدر قوة الشعوب على الارض جميعها , والوحدة في مضامينها وعناوينها لاتشمل دين او قومية او طائفة معينة , ولو انها مطلوبة في تلك ولكنها اذا اراد بني البشر تعميمها على الارض والعيش بسلام جنبا الى جنب , عليهم تطبيقها من باب الانسانية لانها اعم واوسع , لان الانسانية لاتنحصر في دين او قومية او عرق بل تشمل كل انسان على وجه الارض , ولهذا نجد الدين الاسلامي ورجالاته ومنهم الرسول الاكرم خاتم النبيين ووصيه الامام عليه يحثون على هذا الصنف من الوحدة بقولهم ( الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق ) وعلى هذا الاساس سار علمائنا العاملين الابرار .
ولهذا تمضي السنون وتنقضي الأيام، وعامّة الناس تستقبل بشوقٍ تحرّرًا من قيدهِا، وأملًا منشودًا مُستحقًّا عام 2018، بعد أن عانت ولسنواتٍ ألمَ وأنينَ إفرازاتِ ثلةٍ وضيعة، لا تعترف بأولويات ومُثل الأديان السماوية الوقورة، المهذّبة بجواهر التعاليم الإلهية، نسبت أساطيرها الوثنية إلى الدين الإسلامي والإسلام منها براء، لأنها استخفّت بموجباته وضرورياته، كَفّرت بنهجها الخارجي المجتمعات على اختلاف معتقداتها، واتهمتها بالردّة لمجرد الاختلاف، فوضعت الإسلام في قفص الاتهام بخزعبلات وترهات فكرها المارق عن الدين المحمدي الحنيف، بعد أن تجاوزت على أصوله الصبيحة و مقاصده النبيلة، بأن جعلت لله تعالى شركاءً وكانت لنبيّه المصطفى شرّ أعداء ، ولآله وصحبه خصماء، وحتى ننعم جميعنا بمختلف ألواننا وأجناسنا وقومياتنا وأدياننا ومذاهبنا بعام جديد ملؤه العدل والمساواة والصدق في المعاملة والعطف والشفقة والبناء والعمران والخلاص الدائم ، لابد لنا من أن نفهم ونعي حقيقة أن الوحدة الإنسانية التي دعا لها المحقق الأستاذ الصرخي في عموم نتاجه الفكري الذي تصدى به لخوارج العصر الدواعش الموسوم (( الدولة .. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول " صلى الله عليه وآله وسلم" ) و( وقفات مع .... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري )) هي القيمة الأسمى في حياة البشر.
https://b.top4top.net/p_730hfg9a1.png
واخيرا علي بني البشر ان ينتبهوا ويدققوا في جميع المواقف التي صدرت وتصدر من قادة الدول والحكام ورجال دين وتبين الصح والصواب والسير عليه , فلا نبقى ببغاوات , ليس لنا رأي او عقل نفكر به , الافكار الارهابية جميع الاديان براء منها لانها لم يسلم منها احد ولا طائفة ولا دين معين , وقد تبين وتشخص فعالها وبانت عورته وتخلفه واندثر المتعصبين من جميع الاديان على حد سواء ومنهم الفكر الارهابي التيمي ومن سار على خطه , فهلم لننفض غبار السكوت والتخلف والطائفية والعنصرية وننتصر الى انسانيتنا بوحدتنا وتراص صفوفنا.

فلاح الخالدي

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف