لا بدّ من وجود الإمام الحي في كلِّ عصرٍ ومكان

اثنين, 03/05/2018 - 08:51
احمد ياسين الهلالي

تعتبر القوانين السماوية التي وضعت من قبل الله تعالى لعباده في الارض بمثابة القواعد والاسس التي تنظم حياة الانسان وتسير به نحوالتكامل والتقدم والاستقرار وفي مختلف المجالات , وان انكار او خرق مثل تلك القوانين بالتاكيد سوف يؤدي الى حدوث خلل وفوضى وعدمالاستقرار في النظام البيئي ,وهذا ما تلجى اليه دائما الطبقات الفاسدة والضالة من اجل السيطرة على المجتمعات والتسلط على رقابهم وسلبخيراتهم والتحكم بها , ومن تلك القوانين السماوية هو وجود الشاهد والرقيب الحي على الامة وفي كل زمان وهو اما ان يكون من الانبياء أوالاولياء الصالحين , وخير شاهد على ذلك هو النبي عيسى (عليه السلام ) الذي رفعه الله اليه وجعله شاهد على امته وان من قومه سوفيؤمنون به قبل موته ويكون شاهدا عليهم وهذه من القوانين الثابته ,لذا فان انكار وجود المهدي من قبل ائمة الضلالة اتباع ابن تيميةواستهزائهم بوجوده هو بمثابة العناد والجحود لمن وضع تلك القوانين وهو الله تعالى ,وما جاء في المحاضرة الرابعة من بحث الدولة المارقة..في عصر الظهور ..منذ زمن الرسول ) للمحقق الصرخي الحسني مايشر الى ذلك حيث قال : ((قال الله مولانا : وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُيَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا 159)سورة النساء).
أقول : التفت إلى هذه النكتة، لماذا بقي ويبقى عيسى "عليه السلام" ؟ هذا قانون إلهي وبسببه ومن أجله غاب، ولم يُقتل ، وشُبّه ، ورُفع عيسى، فما هو القانون؟ القانون الإلهي يقول: "وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ"، إذًا تحتاج إلى إمام زمان يكون حجّة عليك وهو حيٌموجود حتى لو كان غائبًا، مسردبًا،

 

احمد ياسين الهلالي

 

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف