الإمام الهادي (عليه السلام ) نور لم يطفئه الطغاة

خميس, 03/22/2018 - 17:45
SEO

لم تكن تخشى الطغاة عدد الجيوش الثائرة ولم تخشمدى ارتفاع الأصوات التي تنادي بسقوط دولتهم , فهي عادةً ما لديها من الجيوش والعدةوالعدد ماتستطيع ان تواجه تلك الثورات وتسكت تلك الصيحات , ولكن همها الأكبر وخوفها الأعظم هو كيفية تعبئة وتربية وعقيدة تلكالجيوش بالاضافة الى القيادة المحنكة والمحركة لها , خصوصا إذا كانت تلك القيادة تتمتع بالعصمة والحنكة والذكاء , وخير شاهد على ذلكهي تلك التضحيات التي قدمها أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام ) واهل بيته الكرام في واقعة الطف حيث التسابق العظيم من أجل الدفاععن عقيدتهم وامامهم المعصوم (عليه السلام ) وهم يستأنسون بالموت كاستئناس الطفل بمحالب أمه ,فأصبحت تلك الواقعة كالكابوس المرعبالذي لا ينفك عنهم وقد نغص معيشتهم واخذوا يحذرون من تكرار ذلك المشهد البطولي الذي يهدد عروشهم الظالمة بوجود أحد الائمة فيوسط حكومتهم ودولتهم الظالمة , لذلك تجد أن أهل البيت (عليهم السلام) مبعدون معزولون دائما عن قواعدهم الشعبية , ودائما هم تحتالاقامة الجبرية , من قبل الطغاة والولاة الفسقة , وإمامنا علي بن محمد الهادي صاحب الذكرى (عليه السلام ) هو أحد الأئمة الذي عاش تلكالعزلة و المضايقة الشديدة وابتعادة عن قواعده الشعبية من قبل الحكام الظالمين وأتباعهم , حيث عاصر امامنا الهادي (عليه السلام ) سبعة منطغاة بني العباس الذين كادوا له الحيل والمؤامرات للقضاء عليه والتخلص منه , وهم المعتصم والواثق والمتوكل والمنتصر والمستعينوالمعتز واخرهم المعتمد , والذين سعوا الى اخماد نور الامام واطفاء مصباح فضله , حيث استخدموا مختلف الاساليب للنيل منه او من كرامتهوتشويه سمعته لابعاد الناس عنه , منها نسب شرب الخمر اليه من قبل المتوكل , وبعد فشل جميع الحيل والمكر بالامام (عليه السلام ) وبعد انوجدوه صابرا محتسبا لايثنى ولايضعف دسوا له السم في طعامه من قبل جلاوزة المعتمد ونفذوا جريمتهم الكبرى بحق الاسلام والانسانية ,وعلى اثر ذلك السم استشهد امامنا مسموما مظلوما صابرا محتسبا , فعلى الامام الهادي نقول : 
نكسو النفوس سوادًا في مآتمكم ***ونلطم الشور حزنًا، فهو عزاؤنا
يا هاديًا بالعلم يا بن الرسول الأكرم، أنت الإمام القدوة والعدالة والسلم، الوقار والهيبة شيمتك ووصفك صاحب الكرم، آثار النبوّة تجلّت بك،فالكلّ يشهد بها

سليم العكيلي
 

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف