المبعث النبوي .. ولادة نهج الاعتدال والوسطية 

أحد, 04/15/2018 - 20:26

السابع والعشرون من شهر رجب تـمرُّ علينا ذكرى المبعث النبوي الشريف، وهو يعد من الأيام العظيمة والشريفة جداً وهو عيد من الأعياد العظيمة؛ ففيه كان بعثة النّبي محمد(صلى الله عليه واله ) وهبوط جبرئيل عليه بالرّسالة والنبوة حاملا معه الآية الكريمة ((اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ...)) (العلق: 1), فحقاً كان ولادة الكون والانسانية والاخلاق والاحترام في هذا اليوم , لان الدين الاسلامي سيظهر على الدين كله ولو كره الكافرون , لماذا سيظهر هذا الدين بالخصوص على سائر الاديان ويكون الخاتم نبيه الاقدس محمد (صلى الله عليه واله ) لأنه دين الرحمة والاعتدال وعدم التعصب , دين الانتصار للحق , دين حواريو محمد المعصومين (عليهم السلام) الذين لا يعصون الله طرف عين في قيامهم وجلوسهم ونفسهم وحتى الاكل والشرب والافعال جعلوها لله , دين الوسطية والاعتدال والرحمة كيف لا وكتابه المنزل يقول (لكم دينكم ولي دين ) كيف لا وقرآنه ودستوره يقول (وجادلهم بالتي هي احسن ) كيف لا ونوره الذي بين يديه يقول (وما ارسلناك الا رحمة للعالمين ) وقال اميره علي (عليه السلام ) (الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق ), فحقاً علينا ان نحتفل في هذا اليوم العظيم ونجعله عيدا كبيرا عظيما لما اتى به من رحمة على البشر .
فنقول سيدي الرسول الأكرم يا حجة على الناس، بكَ خُتمت كل الرسل، بُعثت لإتمام كلّ خُلُق، والبارئ خصّك للخَلق بالقدوة الأمثل، بكَ علّمنا الله مبادئ تعبّدنا له، ومبعثك سيدي للبشرية أعظم أمل، أسقطتَ عروش الجاهلية بعلمك، وتحطم إيوانٌ تلو آخر بسيفك المتبتل، جمعتَ لواء الله في الأرض، وما زادك المشركون إلا عزمًا حين عاندوك بالجهل، فلنبارك ولنبتهج بعطر هذه الذكرى الندية، ونهنئ آل الرسول، لاسيّما قائمهم منقذ البشرية، مبتهلين ومسبّحين بالشور والبندرية، فرحين مفتخرين بالبعثة المحمدية، وبمولد الأستاذ الصرخي حامل لواء الاعتدال والوسطية, 27 رجب ذكرى المبعث النبوي الشريف وولادة السيد الأستاذ الصرخي ( دام ظله ).

فلاح الخالدي
 

 

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف