أعربت الحكومة الفرنسية عن قلقها إزاء القمع العنيف للاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات في الكاميرون، ودعت السلطات إلى ضمان سلامة مواطني البلاد وسلامتهم الجسدية، وفقًا لما ذكرته وزارة الخارجية في بيان.
وأضافت: “نعتقد أنه من الضروري احترام الديمقراطية والحريات الأساسية وسيادة القانون احترامًا صارمًا، والإفراج عن جميع الأشخاص المحتجزين تعسفيًا منذ بداية العملية الانتخابية حفاظًا على اللحمة الوطنية”.
وأُعلن رسميًا فوز بول بيا، أكبر زعيم دولة سنًا في العالم، والبالغ من العمر 92 عامًا، والذي يتولى السلطة منذ عام 1982، في الانتخابات الرئاسية التي عُقدت في 12 أكتوبر. وقد أدت إعادة انتخابه إلى تعميق التوترات في الدولة الغنية بالكاكاو والنفط، حيث يتهمه النقاد باستغلال مؤسسات الدولة للتشبث بالسلطة.
وتعهد زعيم المعارضة الكاميرونية، عيسى تشيروما باكاري، بالصمود حتى “النصر النهائي”، داعيًا أنصاره إلى مواصلة الاحتجاج. وذكرت منظمة مجتمع مدني تُعرف باسم “دافعوا عن الكاميرون” في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء أن 23 شخصًا على الأقل قُتلوا نتيجة قمع قوات الأمن للمتظاهرين منذ نهاية الأسبوع.
