اعترضت قوة مشتركة من خفر السواحل في جمهورية الرأس الأخضر والشرطة القضائية، وبدعم من البحرية الموريتانية، مركبًا شراعيًا يُشتبه في تورطه بأنشطة غير قانونية داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للرأس الأخضر، وذلك يوم 16 نوفمبر 2025.
وبحسب الإيجاز الصادر عن الجيش الوطني، جاءت العملية إثر تبادل معلومات استخباراتية وفّرها جهاز الشرطة القضائية في إطار التعاون الدولي، بما في ذلك مركز تحليل عمليات تهريب المخدرات. وتولى مركز عمليات الأمن البحري معالجة تلك المعلومات وتعقّب مسار المركب وتحديد اللحظة المناسبة لاعتراضه.
وبموجب إذن صادر عن وزارة الدفاع وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء، كُلّفت سفينة النقل والإنزال “النيملان” التابعة للبحرية الوطنية، والتي كانت ترابط في مياه الرأس الأخضر للمشاركة في تمرين Grand African Nemo 2025، بتقديم الإسناد للعملية. وقد أقلّت السفينة فريقًا من فصيلة الاقتحام التابعة لخفر السواحل، إضافة إلى مفتشين من الشرطة القضائية لتنفيذ إجراءات التفتيش.
وتمكّن الفريق المشترك من رصد المركب واعتراضه على بعد 180 ميلا بحريًا شرق جزيرة سانتياغو، قبل مرافقة السفينة الموريتانية له إلى ميناء برايا وهو تحت السيطرة.
وأسفرت عملية التفتيش التي باشرتها الشرطة القضائية عن توقيف ثلاثة أشخاص (اثنان يحملان الجنسية البرتغالية وواحد يحمل الجنسية المغربية)، كما تم حجز المركب ومبالغ مالية بعملات متعددة، فضلًا عن معدات ملاحية ووسائل اتصال عبر الأقمار الصناعية.
وتعكس هذه العملية مستوى التنسيق بين الأجهزة البحرية والأمنية في البلدين، والدور المتنامي للمعلومات الاستخباراتية في تتبع شبكات التهريب عبر المحيط الأطلسي، إلى جانب ما يوفره التعاون الإقليمي والدولي من أدوات فعالة لمواجهة هذا النوع من الأنشطة.
