
تلقى جمهور ريال مدريد أخبارا إيجابية بشأن البرازيلي فينيسيوس جونيور، نجم الفريق، في ظل الحديث عن تعثر المفاوضات معه لتجديد عقده خلال الفترة الماضية.
وكانت بعض التقارير قد ألمحت إلى إمكانية رحيل النجم البرازيلي عن الميرنغي هذا الصيف في ظل تعثر التوصل لاتفاق بتمديد التعاقد، وتهديد اللاعب بالرحيل بعد استبداله أكثر من مرة أشهرها في الكلاسيكو ضد برشلونة، عندما أظهر غضبه من المدرب تشابي ألونسو، وقبل التقدم بالاعتذار لاحقاً.
ولكن صحيفة "آس" وعبر الصحفي الشهير خوسيه فيليكس دياز، أوضحت في تقرير لها، اليوم السبت، أخبار الأنباء بشأن "فيني"، موضحا: "فينيسيوس سعيد في سانتياغو برنابيو، يريد مواصلة اللعب مع ريال مدريد، وبالتالي تجديد عقده الذي ينتهي في 30 يونيو 2027، وفي المقابل، يرغب ريال مدريد وإدارته في بقاء النجم البرازيلي مرتديًا القميص الأبيض لما بعد هذا التاريخ".
وأضاف: "يعرف الطرفان جيدًا رغبات الآخر، وقد ناقشا الأمر مؤخرًا، فيما بات الحل في طريقه للوصول إلى نقطة اتفاق نهائية، تلك التي بدا أنه تم التوصل إليها في فبراير الماضي، لكنها لم تُحسَم في النهاية؛ ما أدى إلى صيف شهد لحظات من التوتر بين الجانبين".
وتابع: "يرى مسؤولو ريال مدريد أن فينيسيوس يُعد جزءًا من ثروة النادي، ولا يساورهم أي شك في ذلك، كما يدركون في الوقت نفسه أن النادي يظل فوق أي لاعب، وهو مبدأ يتقبّله النجم البرازيلي منذ بداية مفاوضات التجديد الطويلة التي تعود إلى نحو تسعة أشهر، لقد طُرح تجديد العقد، الذي ينتهي بعد موسم ونصف، على الطاولة منذ وقت طويل، لكن دائمًا في إطار القواعد التي يفرضها النادي على جميع لاعبيه، وهو ما أكّدته الأحداث في السنوات الأخيرة".
وأشار: "أما الضجيج الإعلامي الذي أحاط باللاعب في الأسابيع الماضية، والذي يكاد يكون ملازمًا لفينيسيوس، فقد سار في مسار مختلف تمامًا عن أجواء التفاهم بين الطرفين. كما أن الأيام العشرة التي قضاها البرازيلي مع منتخب بلاده، إلى جانب الحماية التي يوفّرها له كارلو أنشيلوتي، شكّلت عنصر تهدئة مثاليًا في مثل هذه الظروف، ولم تؤثر الأجواء التي نشأت عقب التبديل الشهير في الكلاسيكو على الاجتماعات والمحادثات التي جرت في الأسابيع الأخيرة. صحيح أن ما حدث في مباراة ريال مدريد وبرشلونة ترك شيئًا من القلق في نفوس المدريديين، لكن تشابي ألونسو والمهاجم جلسا وتحدثا لتوضيح المواقف. وقد رحّب النادي بالحل الذي أعاد الانسجام إلى العلاقة بين المدرب واللاعب".
وشدد: "يدرك فينيسيوس أن مكانه الطبيعي هو ريال مدريد، وهو أمر يتجاوز كثيرًا اللحظات الانفعالية والطباع الحادّة التي تظهر أحيانًا عندما يلعب المهاجم بأقصى طاقته، كما ساعد الأسبوع الذي قضاه مع زملائه في المنتخب على تعزيز ثقته بنفسه والتخفيف تمامًا من حدة ما عاشه مؤخرًا. ومن الصحيح أيضًا أن فينيسيوس يبدو في حالة أفضل عندما يكون في البرازيل".
ويرى كل من محيط اللاعب ومسؤولي ريال مدريد أن التوصل إلى اتفاق سيُسهم في إنهاء الشائعات ويفتح مرحلة من الاستقرار والهدوء، يستفيد منها اللاعب والفريق والنادي على المستويات الرياضية والاجتماعية والمالية.
وسيُبدّد الاتفاق أي شكوك، ويفتح أفقًا جديدًا يُلغي تمامًا سيناريو دخول اللاعب عامه الأخير من العقد دون تجديد، وهو وضع غير معتاد في ريال مدريد مع اللاعبين المصنفين كـ"نجوم مشروع" مثل لاعب فلامنغو السابق.















