نواكشوط، 29 أبريل 2024: دعا رئيس الميثاق من أجل الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحراطين، يرب ولد نافع، الرئيس المقبل لموريتانيا إلى اتخاذ خطوات حاسمة لكسر الإقصاء والتهميش والعنصرية التي تعاني منها شريحة لحراطين منذ عقود.
خيبة أمل من خطابات الرئيس الحالي:
وخلال خطاب ألقاه في مهرجان جماهيري نظمه الميثاق مساء أمس الإثنين، بمناسبة الذكرى 12 لتأسيسه تحت شعار "سباق الرئاسيات: لحراطين بين أمل الشعارات وآلام السياسات"، عبر ولد نافع عن خيبة أمل لحراطين من عدم ترجمة خطابات الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني حول الطبقات المهمشة ورواسب الظلم التاريخي إلى واقع ملموس.
رسائل للأحزاب ومطالب بحقوق حقيقية:
وأشار ولد نافع إلى أن الميثاق وجه رسائل إلى الأحزاب السياسية طالبوها فيها بترشيح قيادات من شريحة لحراطين على رأس لوائحها الانتخابية، إلا أن ذلك لم يتحقق بشكل كافٍ، حيث اقتصرت مشاركة لحراطين على "تلوين" اللوائح دون تمثيل حقيقي يعكس حجمهم في المجتمع.
مشاركة دون تناسب:
وشدد ولد نافع على أن حضور لحراطين في المناصب الانتخابية لا يتناسب مع حجم قاعدتهم الشعبية، مؤكداً على ضرورة إيجاد حلول سريعة وجذرية للمشكلة العقارية، التي تُعدّ لحراطين أكثر الفئات تضرراً منها.
رسالة قوية للمستقبل:
تأتي دعوة ولد نافع كرسالة قوية للمرشحين في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكداً على ضرورة وضع حدّ للإقصاء والتهميش الذي تعاني منه شريحة لحراطين، وتحقيق تمثيل عادل لها في مختلف المناصب، بما يتناسب مع حجمها وأهميتها في المجتمع الموريتاني.
