قال الاتحاد المهني للصحف المستقلة في موريتانيا إن الذين يحاولون قمع حرية الصحافة يدركون أن هذه الحرية ستكشف جميع ملفات الفساد التي تعتري جسم الأمة، وتؤثر سلبًا على عملية البناء والتنمية.
وفي بيان صادر بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، أشارت النقابة إلى أن بعض المؤسسات الصحفية اختارت الاحتكار والامتيازات الشخصية والمادية على حساب تقديم تغطية متوازنة وموضوعية، مما أدى إلى تراجع في مكانة البلاد في تصنيف منظمة مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة.
وأكد الاتحاد أن معاملة الصحفيين بشكل غير لائق وتدفق الأموال الكبيرة على بعض المؤسسات الإعلامية، مما يحرم الغالبية منها، يشكل واقعًا مريرًا يجب التصدي له بسرعة، حيث يعتمد على معايير غير مهنية وموضوعية.
وطالب الاتحاد بتقديم دعم مالي مستدام وغير مشروط للمؤسسات الصحفية المهنية، لضمان حرية واستقلالية الصحافة دون تأثير الزبونية والانتماءات الجهوية، ودعا إلى فتح مصادر الأخبار الرسمية أمام الصحفيين وتنظيم مؤتمرات صحفية دورية للرد على استفساراتهم.
وأكد الاتحاد على ضرورة مراجعة وتحديث بعض مشاريع القوانين ذات الصلة بالتعاون مع المنظمات الصحفية والجهات المعنية، لتوافق المعايير الدولية وخاصة قانون الصحافة المهنية، واقتراح تأسيس مجلس أعلى للإعلام بجانب السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية.
وشدد الاتحاد على ضرورة تفعيل وتمهين سلطة الإشهار لتقوم بدورها بفعالية بعيدًا عن التهريج والبهرجة الإعلامية، التي فشلت السلطة في القيام بواجباتها حتى الآن.
