كشفت دراسة حديثة أن تنظيف الأسنان بالفرشاة قد يساهم في الوقاية من مرض التهاب المفاصل الروماتويدي المزمن، الذي لا يوجد له علاج فعَّال حتى الآن.
وبحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، أظهرت الدراسة، التي أجرتها جامعة ليدز، أن تنظيف الأسنان يحدُّ من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي؛ إذ وجد العلماء رابطًا بين بكتيريا مُعيَّنة، توجد في الفم، وهذه الحالة المؤلمة التي تصيب المفاصل.
التهاب المفاصل الروماتويدي
وفي الدراسة تابع فريق البحث 19 شخصًا، يُعتبرون في خطر مرتفع للإصابة بالتهاب المفاصل. ومن بين هؤلاء تم تشخيص 5 أشخاص بالمرض، وكان أولئك الذين أصيبوا بالتهاب المفاصل يعانون مستويات مرتفعة بشكل كبير من بكتيريا "بريفوتيلا"، التي تزدهر عادة في الفم، في أمعائهم في الأشهر التي سبقت التشخيص.
"الأمعاء المتسربة"
وأوضح الفريق أن هذه البكتيريا قد تساهم فيما يعرف بنظرية "الأمعاء المتسربة"؛ إذ تخرج البكتيريا الضارة من المعدة إلى مجرى الدم؛ ما يؤدي إلى تحفيز الجهاز المناعي، وإحداث التهابات.
ويعتقد فريق البحث أن هذه النتائج قد تشجع الأشخاص على الحفاظ على نظافة الفم جيدًا، أو تناول البروبيوتيك، وهي أقراص تحتوي على بكتيريا "جيدة"، تدعم صحة الأمعاء.
ويعمل العلماء الآن على استكشاف طرق لتقليل مستويات بكتيريا "بريفوتيلا" في الأمعاء لدى المرضى المعرضين للخطر.
الدراسة فرصة للوقاية من المرض
وقال الدكتور كريستوفر روني، الباحث الرئيسي في الدراسة: "نظرًا لعدم وجود علاج شافٍ حتى الآن، فإن المرضى المعرضين للخطر قد يشعرون باليأس، أو قد يتجنبون إجراء الفحوصات، لكن هذه الدراسة تُقدِّم فرصة جديدة للعمل المبكر لتقليل خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي".
جدير بالذكر أن التهاب المفاصل الروماتويدي يُسبِّب تورمًا وألمًا وتيبسًا في المفاصل بسبب مهاجمة الجهاز المناعي خلايا الجسم السليمة.
وبالرغم من وجود علاجات فعَّالة لتخفيف الأعراض، لا يزال المرض نفسه بلا علاج.