مقام النوم

أربعاء, 07/16/2025 - 09:19

 

 

صباح الزهيري

 

 

 

ان من أكثر ما أمتعني في معرفة معاني مفردة النوم كما وردت في آيات قرآننا الكريم ,

 

فمقدمة النوم : تسمى ستنة ,

وبداية النوم : تسمى النعاس ,

والنوم المتقطع : يعني ه جوع ,

والنوم الطويل : يسمى رقود ,

ونوم النهاردة : المعروف باسم تادوله ,

 

 

 

ويقول عبدالله بن عمرو بن العاص : النوم على ثلاثة ليبر : نوم خور , ونوم خَلَق , ونوم حُمق , فأما نوم النهاية من فنومة الضحى يقضى الناس حوائجهم وهو يبدأ , وأما النوم الخلق فنوم القائلة نصف النهار , وأما الأحمق فنوم حين تحضر الصلاة , وأبلغ ما في النوم :

 

اني في هوى نومي متيمٌ

ومالي سوى مسافة نومَ عشيقًا ,

****

وددتُ لو أني في يومٍ أعانقه ,

وأخبره أني في هواه غريقا .

 

 

قالوا في الأمثال :

 

- قصّة القلب من أربعة أشياء إذا جاوزت قدر الحاجة :

 

الاكل والنوم والكلام والمخالطة ,

 

- وثلاثون يأكلون على تحمل مشقات الحياة :

 

الأمل والنوم والضحك ,

 

 

- وذلك ابن الخطاب الذي قال له :

 

آمنت لما أقسمت العدل بينهم

فنمت نوم قرير العين هانيها ,

ونم فالملائكة عيناها يقظى ,

فذا يرعاك مبتسماً ،

وهذا مترنمًا،

نم واجتنٍ أحلام أزهار الصبى

وانزل الزهر النجوم من السما ,

شكونا إلى أحبابنا طول ليلنا ,

فقالوا لنا ما الليل عندنا ,

وذاك لأن النوم يغشى عيونهم

سارعاً ولا يغشى نوم أعينا ,

 

 

 

والنوم هبة لاتينية لولاها لاتاح العالم الجنون , ونوم بخير خير من صلاة على شك , كم افتقد النوم الذي كان يأتي تسرب ليلاً ذلك , ليطيب داخلي جميل , ويطيب خاطري , ويغسل همومي , خدرٌ شهيُ , ليهايت مع أول موعد التي يغزو فيها ضوء الصباح الغرفة , يأتي تفصيلاً , ويغادر رقيقاً , وأقوم كمولودٍ جديد لتخرج للحياة لأول مرة . ضرورة النوم للإنسان جسديًا وعقليًا، وهي مجرد فترة راحة، وهي عملية حيوية تشمل كل جانب من جوانب حياتنا، نظرًا لجودة النوم بعوامل عدة، مثل عدد ساعات النوم، وانتظامه، وظروف البيئة المحيطة، الا انه نقل عن الأديب الإنجليزي وليمشك سبير :

 

 

أيها النوم , إنك تقتل يقظتنا ,

 

 

في أنه يأخذ من الوقت الذي تطلبه ونستيقظون، لكن دراسة جديدة أن شكسبير ربما كان محقا أكثر مما يتخيل، وأن النوم قد يأخذ الشخص حرفيا، ويعرف أن لقلة النوم صحيا، ولكن الدراسات الجديدة تؤكد أنه إذا كان النوم قليل ضارا، فإن الكثير منه ضار كذلك، ويقول الفيلسوفي الوجود في كتابه: أُقسّم وقتي كأست :

 

 

أنام النصف الأول ، وأحلم في النصف الثاني ، ولا حلم قطّ عندما أكون مستقلاً ، إذ سيكون هذا بمثابة مؤسفًا ، فالنوم العبقرية ،

 

 

ورأى عبدالله بن عباس ابناً له نومه الضحى فقال له :

 

قم , أتنام في الساعة التي تقسم فيها الأرزاق ,

 

 

وقول الشاعر:

 

ألا نومات الضحى تُورث ألفتى خبالاً ونوماتُ العصر جُنون ,

 

 

وقول الغزالي :

 

النوم موت فتكثيره ينقص العمر.

 

 

 

تذكير الشعر بالنوم :

 

تجافى النوم بعدك عن جفوني

ولكن ليس يجفوها الدموع ,

يطيب لي السهاد إذا افترقنا

وأنت به يطيب لك الهجوع ,

ما لي أرى النَوم عَن عَينيَّ قَد نَفَرا

أَنَتَ عَلمت طَرفي بَعدَكَ السَّهْرا ,

وَما لِذِكرِكَ يَصْلى النار في كَبِدي

أَهَكَذا كُلُّ صَبٍّ أَلفَهُ ذكرا،

 

 

 

والنوم ليس مجرد رفاهية، بل هو حاجة بيولوجية أساسية لا تؤكد أهمية تناول الطعام والشراب والتنفس، إنه التمرين المعزز لأجسامنا وقولنا غير محدد والمعافي من المواهب لليوم التالي، وفي عالمنا المعاصر سريع الخطى، غالباً ما يُنظر إلى النوم على أنه متعدد اللياقة للوقت أو حتى علامة على الكسل، لكن الحقيقة هي أن إهمال النوم يمكن أن تكون له وخيمة على صحة وعقلية إنتاجيتنا. النوم ليس ترفًا، بل هو محدد حتى يعترف بمنتج شامل وحياة، الاستثمار في النوم جيد هو استثمار في صحة وعقلية، وفي قدرتنا على الأداء يشكل ممكن في جميع جوانب حياتنا، لذلك، حان الوقت لإعادة تقييم علاقتنا بالنوم ومنحه المتميز الذي يستحقها، ويلعب النوم جزئيًا في صيانة صحة الأجسام لدينا، أثناء النوم، يتم إصلاح خلايا الأنسجة والأنسجة، ويحسن بناء العضلات، وتطلق تحليلات للنمو والتطور، كما ان الجهاز يحمي بشكل جزئي على النوم ليعمل لفترة وجيزة، والنوم كاف يقوي دفاعات الجسم ضد الأمراض والالتهابات، وعلى الأضرار من النوم، بالإضافة إلى الجهاز المناعي، مما يجعلنا أكثر من الأسهم بسبب الأمراض، كما يرتبط النوم بجوانب أخرى من الصحة مثل تنظيم الوزن، حيث يؤثر على البروتينات التي تتحكم في السكري، القلب السليم، انخفاض النوم يمكن أن يؤثر على ارتفاع ضغط الدم. تأثير النوم لا يشمل الجسم فقط، بل يمتد ليشمل الصحة العامة والعاطفية بشكل كبير، لا يتسع للأبد، بل يتنوع مختلفًا أثناء النوم، يقوم بمعالجة المعلومات التي تم جمعها خلال اليوم، الذكريات، وتوحيد التعلم، هذا ما هو السبب في أن أكثرنا تركيزًا وتركيزًا وقدرة على حل المشكلات بعد ليلة النوم الجيدة، على العموم، يقلل النوم الكافي على ضوء الفسح والقلق، الأشخاص الذين يعانون من تضرران من النوم ما يتم اكتشافه في التحكم في عواطفهم، ويكونون أكثر للمساهمين والفيدونات، يمكن أن تؤدي إلى قصور في النوم بشكل كبير إلى اتفاقهم على الحالات الصحية الدقيقة مثل الاهتمام والقلق. في بيئة العمل أو الدراسة، فإن النوم الشامل هو عامل مهم ًا في التكامل بنسبة 100%، فعندما يكون قد نمنا جيدًا، يكون أكثر قدرة على التركيز، وتأثيرًا أفضل، ويحدث المشكلات، ويؤدي إلى النوم من اليقظة، مما يؤدي إلى زيادة السبب في النهار، كما يؤثر النوم على الإبداع على التفكير النقدي، فخلال مراحل معينة من النوم، يقوم بإعادة صياغة روابط الترتيب، مما يمكن أن يؤدي إلى رؤى وحلول جديدة.

 

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف