إحذروا:دواء قلبي شائع يتحوّل إلى تهديد.. قاتل لهذه الفئة من المرضى

أربعاء, 09/03/2025 - 10:27

دراسة إسبانية، أن مرضى الأزمات القلبية يتناولون "حاصرات البيتا" بلا فائدة تُذكر، بل إن الدواء قد يزيد من خطر الوفاة لدى النساء.

ومنذ أربعة عقود، يُعتبر وصف حاصرات البيتا أمرا روتينيا لمرضى النوبات القلبية، لكن نتائج الدراسة الإسبانية المنشورة في "المجلة الأوروبية لأمراض القلب"، والتي تابعت أكثر من 8,500 مريض في 109 مستشفيات، أظهرت أن الدواء لا يقلل من خطر الوفاة أو تكرار النوبات القلبية أو فشل القلب لدى المرضى الذين يتمتعون بوظائف قلبية جيدة بعد الأزمة.
الأدهى أن النساء اللواتي تناولن حاصرات البيتا بعد الأزمة القلبية واجهن خطرًا أعلى من غيرهن، حيث عانين من زيادة بنسبة 2.7% في معدلات الوفاة، ارتفاع احتمالية الإصابة بنوبة قلبية ثانية، تزايد حالات دخول المستشفى بسبب فشل القلب.
ويقول الدكتور فالنتين فوستر، المدير العام للمركز الوطني لأبحاث القلب في مدريد "هذه النتائج ستعيد تشكيل جميع الإرشادات العلاجية الدولية، وتدفع لاعتماد نهج مختلف بين الرجال والنساء في علاج أمراض القلب".
أما الدكتور بورخا إيبانييث، المشارك في الدراسة، فأكد أن التطورات الطبية، مثل إعادة فتح الشرايين المسدودة بسرعة، جعلت الفوائد التي كانت تُنسب سابقًا لحاصرات البيتا أقل أهمية بكثير في السياق الحالي.
وانتقادات حاصرات البيتا ليست جديدة، فالبروفيسور بيتر سيفر من "إمبريال كوليدج لندن" كان قد صرّح سابقًا أنه "في التسعينيات كانت حاصرات البيتا الخيار الأول لعلاج ضغط الدم المرتفع، لكن الأبحاث أثبتت لاحقًا أنها أقل فعالية من أدوية أحدث ".
وتأتي هذه النتائج في وقت تُظهر فيه الإحصاءات أن الوفيات المبكرة بسبب أمراض القلب والسكتات الدماغية وصلت لأعلى مستوياتها منذ أكثر من عشر سنوات، وسط زيادة ملحوظة في أعداد الشباب تحت سن الأربعين الذين يعانون من الأزمات القلبية.

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطراف