
أعلنت قطر أنها ستشيّع في العاصمة الدوحة اليوم الخميس، ضحايا الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق الذي استهدف مبان سكنية في الدوحة الثلاثاء الماضي.
وذكرت وزارة الداخلية -في بيان- إن صلاة الجنازة ستقام بعد صلاة عصر اليوم الخميس 11 سبتمبر/أيلول في جامع الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وسيوارى الشهداء الثرى في مقبرة مسيمير.
واستهدفت إسرائيل بهجوم صاروخي أول أمس الثلاثاء أحد المقرات السكنية في الدوحة، والتي يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكن الحركة قالت إن كبار مسؤوليها نجوا، في حين استشهد 5 من أعضائها إضافة إلى عنصر في قوات الأمن القطرية.
وأوضحت حماس أن الشهداء هم هُمام نجل كبير مفاوضي الحركة خليل الحيّة، ومدير مكتبه جهاد لبّاد، إضافة إلى مرافقيه أحمد مملوك وعبد الله عبد الواحد ومؤمن حسّون.
كذلك استشهد في الهجوم العريف بدر سعد محمد الحميدي الدوسري من منتسبي قوة الأمن الداخلي القطري.
وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية أمس الأربعاء قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني "لا أجد كلمات للتعبير عن مدى غضبنا من هذا الهجوم الإسرائيلي الذي كان إرهاب دولة".
وأوضح أن نتنياهو "يحاول تقديم محاضرات قانونية بينما هو نفسه ينتهك القوانين الدولية ويجوّع قطاع غزة"، مؤكدا أن نتنياهو يجب أن يُقدم للعدالة، وهو مطلوب أصلا للمحكمة الجنائية الدولية.
وأشار إلى أن نتنياهو يهدد الدول الأخرى في المنطقة وهي لم تشكل له أي تهديد، مشددا على أن هناك ردا من المنطقة يجري بحثه مع الشركاء، معربا عن أمله في أن يكون هذا الرد "حقيقيا وقادرا على وقف بلطجة إسرائيل".
واعتبر رئيس الوزراء أن الهجوم أنهى كل أمل بشأن الأسرى في غزة، مؤكدا أن قطر "تعيد تقييم كل شيء" يتعلق بدورها كوسيط رئيسي في المحادثات بين إسرائيل وحماس.
وكانت الدوحة قد استضافت جولات عديدة من المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين، وهي تستضيف المكتب السياسي للحركة منذ العام 2012 بمباركة من واشنطن، التي سعت للإبقاء على قناة اتصال مع الحركة.
