
بقلم/النامي صاليحي
التطور الصناعي والاقتصادي يعتمد على محاكاة التجارب الناجحة عبر العالم ، هكذا استطاعت شركات عالمية عملاقة مواكبة منافساتها مع إضافة لمستها الخاصة وعندما تتخلف عن الركب تضمر بسرعة. ينطبق ذلك تماما على مجالات الحكامة ومؤسساتها الدستورية والمنتخبة والتقليدية، وليست التيارات السياسية الموجودة في بلادنا منذ الاستقلال إلا محاولات لمحاكاة وتقليد تجارب خارج الحدود. السؤال الذي يطرح نفسه : هل نجحنا في هذه المحاكاة ثم ألم تصب محاولاتنا بالشيخوخة؟ بعبارة أخرى : هل مازالت نخبنا التقليدية قادرة على تأطير الرأي العام؟!
لعل خطابات فخامة رئيس الجمهورية في الحوض الشرقي تكون حركت المياه الراكدة الآسنة واستدعت الجميع لفرز نخب جديدة قادرة على فهم الإشكالات المطروحة وطنيا وحولنا ودوليا لبلورة أفكار جديدة قادرة على خلق ديناميكية سياسية واجتماعية وثقافية ومن ثم اقتصادية وبلورة أطر جديدة أو تطعيم الموجودة، بما في ذلك المنتخبة والتنظيمية.
إن ما يصبو إليه فخامة رئيس الجمهورية هو الإنتقال الآمن وبموافقة الجميع من خلال الحوار المسؤول فهل ستتمكن نخبنا من المواكبة ؟













