أطلق الفنان السوري ريتشارد أحدث أعماله الوطنية "نيالا" بالتزامن مع احتفالات سوريا بعيد التحرير الأول، ليقدّم عملاً وجدانياً يلامس نبض الأرض وذاكرة الانتماء، ويعيد بثّ الأمل بروح شبابية عصرية تخاطب الجيل الجديد وتعكس تمسّكه بهويته واعتزازه بوطنه.
نيالا عمل وطني بنبض جديد
أغنية "نيالا" جاءت كعمل فني متكامل، كتب كلماته ولحّنه أيمن حمود، وتولى هشام بندقجي التوزيع والمكس والماسترينغ، فيما قدّم المخرج أحمد شمالي رؤية بصرية تعتمد رمزية التحرير وقوة الإرادة السورية في فيديو كليب مؤثر يعكس صمود الإنسان السوري وإصراره على الحياة.
وفي تصريح خاص، قال ريتشارد : نيالا ليست مجرد أغنية، بل رسالة محبة واعتزاز نكتبها لسوريا التي لا تنحني. أردت عملاً يُشبه السوريين في صبرهم وقوتهم وفرحهم، ويُشبه ما نشعر به تجاه وطن عرف كيف ينهض رغم كل الألم .
وأضاف مؤكداً ارتباطه العميق ببلده: سوريا بالنسبة لي ليست مكاناً فقط، بل ذاكرة وهوية وروح. وكل ما أقدمه اليوم هو محاولة لردّ جزء بسيط من فضل هذا الوطن علينا. نحن جيل يؤمن أن المستقبل سيكون أجمل، وأن سوريا تستحق دائماً أن نغني لها .
من نجاح "ساعة القيامة" إلى منصة التكريم الدولي
يأتي إطلاق “نيالا” بعد النجاح الكبير الذي حققته أغنية "ساعة القيامة"، التي شكّلت منعطفاً مهماً في مسيرة ريتشارد الفنية.
ويستعد قريباً للتوجّه إلى قطر للمشاركة في حفل Digital Creator Award بعد ترشيحه لجائزة أفضل صانع محتوى عائلي عربي، في خطوة تؤكد حضوره الرقمي ونجاحه في تقديم محتوى يمزج بين المتعة والقيم الإنسانية.
ويمثل ظهوره في الدوحة تمثيلاً رسمياً لسوريا، وهو ما يعتبره ريتشارد مسؤولية كبيرة وفرصة لرفع اسم بلده في محافل عربية ودولية.
فنان شامل.. يحضر في كل المساحات الإبداعية
لا يقتصر حضور ريتشارد على الغناء؛ فهو ممثل وصانع محتوى ويوتيوبر يتمتع بقدرة على خلق هوية فنية متعددة الأبعاد تجمع بين الأداء الدرامي والكوميديا والغناء، ما جعله قريباً من مختلف الفئات العمرية ومن جمهور واسع داخل سوريا وخارجها.
وقد طرح خلال العام الحالي عدة أغنيات لاقت انتشاراً كبيراً، منها:
"يا دنيا راضينا"، "أمي"، "جنتل مان"، "العالم أجمع"، إلى جانب مشاركات لافتة في فعاليات ثقافية وفنية داخل دولة الإمارات.
استعدادات لرمضان.. وعودة السكتشات العائلية
بالتوازي مع نشاطه الفني، يستعد ريتشارد لإطلاق موسم جديد من السكتشات الاجتماعية الكوميدية بمشاركة عائلته خلال شهر رمضان، بعد النجاح الكبير للموسم السابق الذي حقق تفاعلاً واسعاً.
ويؤكد ريتشارد: الناس تحب الضحكة، ونحن نحاول تقديمها من القلب وبصورة عائلية قريبة من كل بيت.
حضور يترسخ وموهبة تتسع
من خلال هذا النشاط المتنوع، يواصل ريتشارد ترسيخ مكانته كفنان شامل يجمع بين الإبداع الفني والإنساني، ويثبت قدرته على التواصل مع الجمهور بأعمال تحمل رؤية جديدة، وروحاً مرحة، وإحساساً صادقاً تجاه سوريا وقضايا الإنسان
