الدكتور الحسين ولد مدو الوزير الذي أنصف الصحفيين وأعاد للثقافة ألقها بقلم/شامخ الناجي

خميس, 12/25/2025 - 21:33

الحملة المغرضة التي يتعرض لها الدكتور معالي الوزير الحسين ولد مدو هي في حقيقتها تطابق المثل السائر من جهل شيئا عاداه.

يفوت على كثيرين أن الخطاب الذي ألقاه معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان الحسين ولد مدو، خلال افتتاح مهرجان مدائن التراث في مدينة ودان التاريخية قبل أيام هي المعبر الحقيقي عن طبيعة شخصية، وكفاءة معالي الوزير الحسين، حيث حمل الخطاب الكثير من المعاني والدلالات الثقافية والتنموية، واستعرض دون إطناب جملة من الإنجازات التي تحققت في قطاع الثقافة والاتصال تحت قيادة فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، بإشراف مباشر من معالي الوزير الدكتور الحسين ولد مدو وفق ضوابط النزاهة واحترام المال العام.

معالي الوزير كان قد أكد في مستهل خطاب ما هو مؤكد من أن النسخة الماضية من مهرجان مدائن التراث شهدت تطورًا نوعيًا في مكوناتها، حيث لم تعد تقتصر على الجانب الاحتفالي، بل شملت أبعادًا تنموية وعلمية وفنية، تعكس التحول في النظرة إلى التراث بوصفه عنصرًا فاعلًا في التنمية الشاملة، وقد جاء هذا التطور متناغمًا مع السياق العام للسياسات العمومية، ومع الرؤية الشاملة لمعالي الوزير الدكتور الحسين.

أما الذين يشيعون أن ميزانية تمويل النسخة الأخيرة من مهرجان المدن القديمة تجاوزت أربعة مليارات أوقية قديمة ذهبت أدراج الرياح فقد نسف معالي الوزير الدكتور الحسين ولد مدو حججهم، حيث أوضح وبالدليل أن ميزانية هذه النسخة كانت نصف مليار أوقية صرفت في مظانها بشفافية، أما الأربع مليارات التي أشيع عنها لغط كبير فهي تخص المكونة التنموية موجهة لخدمات الزراعة، والمياه، والصحة...إلخ وتولت تسييرها القطاعات ذات الصلة، وليس لوزارة الثقافة أية علاقة بإنفاقها، أو تسييرها.

لقد تجلى في مجمل الخطوات الإصلاحية التي قام بها الدكتور معالي الوزير ولد مدو منذ تولى حقيبة الثقافة والاتصال عمق التصالح بين أدوات القوة والمعرفة والعمل، والبناء الحضاري الذي لا يتم إلا بتكامل الأدوار، وترسيخ السلم الاجتماعي، بعتباره ركيزة أساسية لصون التراث وبناء مستقبل الوطن.

ويبقى الإنجاز الأنصع لمعالي وزير الثقافة والاتصال الدكتور الحسين ولد مدو تسوية أوضاع 1860 عاملاً في مؤسسات الإعلام العمومي، في خطوةٍ غير مسبوقة نحو تعزيز حرية الصحافة، وضمان العمل اللائق، وصون الكرامة المهنية، وهي تسوية كانت محل إشادة من الاتحاد الدولي للصحفيين، تتويجاً لنضالٍ نقابي امتد لأكثر من ثلاثة عقود، خاضه عمال الوكالة الموريتانية للأنباء، والإذاعة الموريتانية، والتلفزيون الوطني، وشركة البث الإذاعي والتلفزي الموريتانية، من أجل الاعتراف بحقوقهم المهنية والاجتماعية التي قيض الله لها معالي الوزير الدكتور الحسين ولد مدو.

وفي الحقيقة فإن معالي الوزير الدكتور الحسين كفاءة في الحقيبة التي أسندت له، حيث أنه حاصل على دكتوراه السلك الثالث في علوم الإعلام والاتصال، معهد علوم الاعلام والاتصال بالجزائر، سنة 2000
المسار المهني، كما يمتلك تجربة شخصية واسعة في المجال حيث سبق له أن تولى منصب
مسؤول الاتصال بإدارة الاتصال بوزارة الخارجية 2000، ثم مسؤول اتصال بوزارة الصحة سنة2004، فضلا عن كونه كاتبا صحفيا ومديرا بالعديد من وسائل الاعلام الوطنية والدولية من 2000 إلى 2020، ومستشار الاتصال باللجنة الوطنية للانتخابات من 2005 إلى 2007، وعضوا في لجنة إصلاح الصحافة 2006، ونقيبا للصحفيين الموريتانيين 2009 إلى 2013، ورئيس قسم الصحافة والاعلام بالمدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء 2016 الي 2020
واستاذ علوم الاعلام والاتصال بالمدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء وبالمعهد العالي للدراسات والبحوث الاسلامية وبجامعة نواكشوط من 2000 إلى 2020

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطراف