
قال الوزير الأول السنغالي عثمان سونكو إنه لم يزر الإمارات العربية المتحدة من أجل “التسول أو مد اليد للعون، أو لطلب التبرعات أو المساعدات”.
وأضاف سونكو في حديث له باللغة الوولفية أمام الجالية السنغالية بالإمارات، أنه يزور البلاد “لمناقشة التجارة والاستثمار والشراكات والتعاون”. وأوضح سونكو وفق ما نشرت وكالة الأنباء الرسمية السنغالية: “لا يمكن لأي قوة أن تخدعنا (…) ولا يمكن لأي قوة أن تفرض علينا أي شيء. إننا نتعامل مع جميع القوى، ولكن باحترام متبادل”.
وأكد أن زيارته الرسمية للإمارات، التي استمرت 6 أيام رفقة عدد من أعضاء حكومته “ستُحدث تأثيرا بالغا على التنمية الاقتصادية للسنغال”. وأبرز أنه عقد “لقاءات ومناقشات استراتيجية للغاية”، وأن زيارته “سيكون لها تأثير حقيقي على التنمية الاقتصادية للبلاد”.
وأشار إلى أنه عقد “لقاءات مهمة مع كبار المسؤولين الإماراتيين”، مبرزا أن هذا “ليس هو المكان المناسب لتقييم هذه الزيارة الرسمية، ولكن يمكنني أن أؤكد لكم أنها من بين جميع الزيارات التي قمت بها، هي الأهم بلا منازع من حيث التأثير (…) والأمل لبلدنا”. وتعتبر هذه الزيارة الثالثة لسونكو خارج القارة الإفريقية منذ توليه منصبه في أبريل 2024، بعد زيارتيه إلى الصين وتركيا.
وخلال زيارته للإمارات، أجرى سونكو مباحثات مع عدد من المسؤولين الإماراتيين، من بينهم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة في أبوظبي. كما تم خلال الزيارة توقيع اتفاقية بين شركة الموانئ الإماراتية ووزارة المالية والميزانية وهيئة ميناء داكار.
وكان الرئيس السنغالي بشيرو ديوماي افاي قد زار الإمارات العربية المتحدة من 4 إلى 6 ديسمبر 2024، بدعوة من الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وقد أتاحت هذه الزيارة فرصة للطرفين الإماراتي والسنغالي، لبحث تعزيز التعاون في قطاعات الطاقة والزراعة، والتكنولوجيا والتعليم، والبنية التحتية.
وبحسب معطيات صادرة عن مكتب الإعلام والاتصال الحكومي في السنغال، فإن الصادرات السنغالية إلى الإمارات بلغت 54.8 مليار فرنك إفريقي عام 2023.
وشهدت الواردات السنغالية من الإمارات نموا كبيرا، حيث ارتفعت من 89.2 مليار فرنك إفريقي عام 2019 إلى 373.3 مليار فرنك إفريقي سنة 2023.
